اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 330
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا كان على ستة اميال من خيبر مال يريد ان يعرس بها فابت صفية فوجد النبي صلى الله عليه وسلم عليها في نفسه.
فلما كان بالصهباء مال الى دومة هناك فطاوعته فقال لها: "ما حملك على ابائك حين اردت المنزل الاول؟ " قالت يا رسول الله خشيت عليك قرب يهود فاعرس بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصهباء وبات ابو ايوب ليلته يحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم يدور حول خباء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الوطء قال: "من هذا؟ " قال انا خالد بن زيد فقال: "ما لك قال ما نمت هذه الليلة؟ " مخافة هذه الجارية عليك فامره رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع[1].
توفيت صفية سنة خمسين وقيل اثنتين وخمسين وقيل ست وثلاثين ودفنت بالبقيع. [1] أنظر حلية الأولياء [2]/66. والطبقات الكبرى 8/128. وسير أعلام النبلاء [3]/515.
134- ام شريك رضي الله عنها2:
واسمها غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية قال الاكثرون هي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم. فلم يقبلها فلم تتزوج حتى ماتت[3].
عن ابن عباس قال وقع في قلب ام شريك الاسلام فاسلمت وهي بمكة وكانت تحت أبي العسكر الدوسي ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن في الاسلام حتى ظهر امرها لاهل مكة فاخذوها وقالوا لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا لكنا سنردك اليهم.
قالت فحملوني على بعير ليس تحتي شيء ثم تركوني ثلاثا لا يطعموني ولا يسقوني وكانوا اذا نزلوا منزلا او ثقوني في الشمس واستظلوا هم منها وحبسوني عن الطعام والشراب فبينا هم قد نزلوا منزلا واوثقوني في الشمس اذا انا ببرد شيء على صدري فتناولته فاذا هو دلو من ماء فشربت منه قليلا ثم نرع مني فرفع ثم عاد فتناولته فشربت منه ثم رفع ثم عاد فتناولته ثم رفع مرارا ثم تركت فشربت حتى رويت ثم افضت سائره على جسدي وثيابي فلما استيقظوا اذا هم بأثر الماء ورأوني حسنة الهيئة فقالوا لي انحللت فاخذت سقاءنا فشربت منه قلت لا والله لكنه كان من الامر كذا وكذا قالوا لئن كنتت صادقة لدينك
134- هي: أم شريك العامرية ويقال الدوسية ويقال الأنصارية اسمها غزية ويقال: غزيلة صحابية ويقال: هي الواهبة. [2] أنظر حلية الأولياء 2/79. وسير أعلام النبلاء 3/507. [3] أنظر حلية الأولياء 2/79. رقم 1530. والمستدرك 6810.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 330