اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 329
133- صفية بنت حيي بن اخطب رضي الله عنها.
من سبط هارون بن عمران سباها النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر فاصطفاها لنفسه فاسلمت واعتقها وجعل صداقها وقيل وقعت في سهم دحية الكلبي فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة ارؤس.
عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى بصفية يوم خيبر وانه قتل اخاها وزوجها وقال لبلال خذ بيد صفية فاخذ بيدها فمر بها بين القتلى فكره ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رؤي في وجهه.
ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها فنزعت شيئا كانت عليه جالسة فالقته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خيرها بين ان يعتقها فترجع الى من بقي من اهلها او تسلم فيتخذها لنفسه فقالت: اختار الله ورسوله فلما كان عند رواحه احتقب بعيره ثم خرجت معه تمشي حتى ثنى لها ركبته على فخذه فاجلت رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تضع قدمها على فخذه فوضعت ركبتها على فخذه فركبت ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم فالقى عليها كساء ثم سارا فقال المسلمون حجبها
133- هي: صفية بنت حيي بن أخطب الإسرائيلية أم المؤمنين تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خيبر وماتت سنة ست وثلاثين وقيل في خلافة معاوية وهو الصحيح.
في ايديهم من نساء بني المصطلق فبلغ عتقهم مائة بنت بتزويجه اياها فلا اعلم امرأة اعظم بركة على قومها منها[1].
قال ابن عباس كان اسمها برة فحوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماها جويرية كره ان يقال خرج من عند برة.
وعن ابن عباس عن جويرية انطلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة وانا اسبح ثم انطلق لحاجته ثم رجع قريبا من نصف النهار فقال: "اما زلت قاعدة؟ " قلت نعم قال: "الا اعلمك كلمات لو عدلن بهن لعدلنهن ولو ووزن بهن وزنهن يعني جميع ما سبحت سبحان الله عدد خلقه ثلاث مرات سبحان الله زنة عرشه ثلاث مرات سبحان الله رضا نفسه ثلاث مرات سبحان الله مداد كلماته ثلاث مرات" انفرد باخراجه مسلم[2].
تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية وهي بنت عشرين سنة وتوفيت سنة خمسين وفي رواية ست وخمسين وهي بنت خمس وستين رحمها الله. [1] ضعيف: أخرجه الطبراني في الكبير وعبد الرزاق في المصنف رقم 1318. [2] صحيح: أخرجه مسلم في الذكرحديث 2726. باب 19. التسبيح أول النهار.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 329