responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 308
وعنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن عليها الثناء فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت هل كانت الا عجوزاً قد اخلف الله لك خيرا منها؟ قالت: فغضب حتى اهتزّ مقدم شعره من الغضب. ثم قال: " لا والله ما أخلف الله لي خيرا منها لقد آمنت اذ كفر الناس، وصدقتني اذ كذبني الناس، وواستني بمالها اذ حرَمني الناس، ورزقني الله عز وجل أولادها اذ حرمني أولاد الناس". قالت: فقلت، بيني وبين نفسي: لا أذكرها بسوءٍ أبداً.
توفيت خديخة رضي الله عنها بعد أن مضى من النبوة عشر سنين، وهي بنت خمس وستين سنة. قال حكيم بن حزام: دفنّاها بالحجون ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرتها ولم يكن يومئذ سنة الجنازة الصلاة عليها، رضي الله عنها[1].

[1] روى عروة عن عائشة قالت: توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة.
126- فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أمها خديجة بنت خويلد ولدتها وقريش تبني البيت قبل النبوة بخمس سنين وهي اصغر بناته تزوجها علي عليه السلام في السنة الثانية من الهجرة في رمضان وبنى بها في ذي الحجة. وقيل تزوجها في رجب وقيل في صفر على بدن من حديد، فولدت له الحسن والحسين وزنيب وأم كلثوم. فتزوج زينب عبد الله بن جعفر فولدت له عبد الله وعوناً وماتت عنده. وتزوج أم كلثوم عمر بن الخطاب فولدت له زيداً. ثم خلف عليها بعد عمر عون بن عبد الله بن جعفر فلم تلد له شيئاً. ثم مات وخلف عليها محمد بن جعفر فولدت له جارية ثم خلف عليها بعده عبد الله بن جعفر فلم تلد له وماتت عنده.
وزاد ابن اسحق في أولاد فاطمة من علي: محسناً. قال: ومات صغيراً وزاد الليث بن سعد: رقيّة قال: وماتت ولم تبلغ.
عن عامر الشعبي قال: قال علي عليه السلام لقد تزوجت فاطمة ومالي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار ومالي ولها خادم غيرها.
وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة أدمٍ حشوها ليف ورحيين وسقاء وجرتين. فقال علي عليه السلام لفاطمة ذات يوم: والله سنوت حتى اشتكيت

126- هي: فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم الحسن سيدة نساء هذه الأمة تزوجها علي في السنة الثانية من الهجرة وماتت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر وقد جاوزت العشرين بقليل.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست