اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 270
وعن ابن شوذب قال لما حضرت أبا هريرة الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك؟ فقال بعد المفازة وقلة الزاد وعقبة كؤود المهبط منها إلى الجنة أو النار.
توفي أبو هريرة بالمدينة ويقال بالعقيق سنة سبع وخمسين وقيل سنة تسع في آخر خلافة معاوية وله ثمان وسبعون سنة رحمه الله.
98- العلاء بن الحضرمي.
واسم الحضرمي عبد الله بن عماد بن سلمى من حضرموت أسلم قديما وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى العبدي بالبحرين بكتاب يدعوه فيه الإسلام وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم البحرين ثم عزله عنها وولاها ابان بن سعيد ثم أعاد ابوبكر الصديق العلاء إلى البحرين وكتب إليه عمر رضي الله عنه ان سر إلى عتبة بن غزوان فقد وليتك عمله يعني البصرة فسار إليها فمات في الطريق سنة إحدى وعشرين وقيل اربع عشرة وقيل خمس عشرة.
عن سهم بن منجاب قال غزونا مع العلاء بن الحضرمي دارين فدعا بثلاث دعوات فاستجيبت له فيهن نزلنا منزلا فطلب الماء ليتوضأ فلم يجده فقام فصلى ركعتين وقال اللهم أنا عبيدك وفي سبيلك نقاتل عدوك اللهم اسقنا غيثا تتوضأ منه ونشرب إذا توضأنا لم يكن لأحد فيه نصيب غيرنا فسرنا قليلا فإذا نحن بماء حين اقلعت عنه السماء فتوضانا منه وتزودنا وملأت ادواتي وتركتها مكانها حتى انظر هل استجيب له أم لا فسرنا قليلا ثم قلت لاصحابي نسيت ادواتي فجئت إلى ذلك المكان فكأنه لم يصبه ماء قط ثم سرنا حتى اتينا دارين والبحر بيننا وبينهم فقال يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم أنا عبيدك وفي سبيلك نقاتل عدوك اللهم فاجعل لنا إليهم سبيلا فتقحم البحر فخضنا ما يبلغ لبودنا فخرجنا إليهم فلما رجع أخذه رجع البطن فمات فطلبنا ماء نغسله فلم نجده فلففناه في ثيابه ودفناه.
فسرنا غير بعيد فإذا نحن بماء كثير فقال بعضنا لبعض لو رجعنا فاستخرجناه فغسلناه فرجعنا فطلبناه فلم نجده فقال رجل من القوم اني سمعته يقول يا علي يا عظيم يا حليم اخف عليهم موتي أو كلمة نحوها ولا تطلع على عورتي أحداً. فرجعنا وتركناه.
وعن عمرو بن ثابت قال دخلت في اذن رجل من أهل البصرة حصاة فعالجتها الاطباء
98- هو: العلاء بن الحضرمي واسم أبيه: عبد الله بن عماد وكان حليف بني أمية صحابي جليل عمل على البحرين للنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ومات سنة أربع عشرة وقيل: بعد ذلك.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 270