اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 262
الصفة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فينا رجل له ثوب ولقد اتخذ العرق في جلودنا طرقا من الغبار إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ليبشر فقراء المهاجرين" ثلاثا[1].
كان واثلة من أهل الصفة فلما قبض رسول الله خرج إلى الشام فمات بها سنة خمس وثمانين وهو ابن ثمان وتسعين سنة. [1] صحيح: أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 1395.
91- معاوية بن معاوية الليثي العلائي رضي الله عنه.
أبو محمد الثقفي قال سمعت أنس بن مالك يقول كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم نرها طلعت فيما مضى فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا جبريل ما لي أرى الشمس اليوم طلعت بضياء ونور وشعاع لم ارها طلعت به فيما مضى قال ذاك ان معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم فبعث الله عز وجل إليه سبعين الف ملك يصلون عليه قال وفيم ذاك قال كان يكثر قراءة {قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ} بالليل والنهار وفي ممشاه وقيامه وقعوده قال يزيد أو قائما أو قاعدا فهل لك يا رسول الله ان اقبض لك الأرض حتى تصلي عليه قال نعم قال فصلى عليه ثم رجع رحمه الله عليه والسلام.
92- ذو البجادين
واسمه عبد الله بن عبد نهم بن عفيف رضي الله عنه. عن محمد بن سعد قال كان ذو البجادين يتيما لا مال له فمات أبوه ولم يورثه وكفله عمه حتى ايسر فلما قدم النبي المدينة دجعلت نفسه تتوق إلى الإسلام ولا يقدر عليه من عمه حتى مضت السنون والمشاهد فقال لعمه يا عم اني قد انتظرت اسلامك فلا اراك تريد محمدا فائذن لي في الإسلام فقال والله لئن اتبعت محمدا لا اترك بيدك شيئا كنت اعطيتكه إلا نزعته منه حتى ثوبيك قال فانا والله متبع محمدا وتارك عبادة الحجر وهذا ما بيدي فخذه فأخذ ما اعطاه حتى جرده من ازاره فأتى أمه فقطعت بجادا لها باثنين فائتزر بواحد وارتدى بالاخر ثم أقبل إلى المدينة وكان بورقان فاضطجع في المسجد في السحر وكان رسول الله. صلى الله عليه وسلم يتصفح الناس إذا انصرف من الصبح فنظر إليه فقال: "من أنت؟ " فانتسب له وكان اسمع عبد العزى فقال: "أنت عبد الله ذو البجادين"، ثم قال: "أنزل مني
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 262