اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 252
من يوم أراد الله عز وجل ان يهدي لي فيه شهادة أو من يوم أراد الله عز وجل انيهدي لي فيه كرامة؟
ولما عزله عمر بن الخطاب لم يزل مرابطا بحمص حتى مرض فدخل عليه أبو الدرداء عائدا فقال ان خيلي وسلاحي على ما جعلته في سبيل الله عز وجل وداري بالمدينة صدقة قد كنت اشهدت عليها عمر بن الخطاب ونعم العون هو على الإسلام وقد جعلت وصيتي وانفاذ عهدي إلى عمر فقدم بالوصية على عمر فقبلها وترحم عليه ومات خالد فقبر في بعض قرى حمص على ميل من حمص سنة إحدى وعشرين فحكى من غسله أنه ما كان في جسمه موضع صحيح من بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم.
وعن عبد الرحمن بن أبي الزناد ان خالد بن الوليد لما حضرته الوفاة بكى فقال لقد لقيت كذا وكذا زحفا وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا اموت على فراشي حتف انفي كما يموت العير فلا نامت اعين الجبناء.
وعن شقيق بن سلمة قال لما مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة بني المغيرة في دار خالد يبكين عليه فقيل لعمر انهن قد اجتمعن فانههن فقال عمر وما عليهن ان يرقن دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة.
قال وكيع النقع الشق واللقلقة الصوت رضي الله عنه.
82- عبد الله بن عمرو بن العاصي بن وائل رضي الله عنه.
أسلم قبل أبيه واستاذن النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه ما يسمع منه فاذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قد حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الف مثل وكان عالما متعبدا.
عن صفوان بن سليم عن عبد الله بن عمرو قال استاذنت النبي صلى الله عليه وسلم في كتابة ما سمعت منه فاذن لي فكتبته فكان عبد الله يسمي صحيفته الصادقة.
وعن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال زوجني أبي امرأة من قريش فلما دخلت علي جعلت لا انحاش لها مما بي من القوة على العبادة من الصلاة والصوم فجاء عمرو بن العاص إلى كنته حتى دخل عليها فقال كيف وجدت بعلك قالت خير الرجال أو كخير البعولة من رجل لم يفتش لنا كنفا ولم يعرف لنا فراشا فاقبل علي فعذلني وعضلني بلسانه فقال انكحتك امرأة من قريش ذات حسب فعضلتها وفعلت؟.
قال ثم انطلق إلى النبي. صلى الله عليه وسلم فشكاني فارسل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته فقال لي: "اتصوم
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 252