responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 253
النهار؟ قلت نعم قال: "وتقوم الليل؟ " قلت نعم قال: "ولكني اصوم وافطر واصلي وانام وامس النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني" وقال: "اقرأ القرآن في كل شهر" قلت اني أجدني اقوى من ذلك قال: " فاقراه في كل عشرة أيام" قلت اني أجدني اقوى من ذلك قال أحدهما أما حصين واما مغيرة قال: " فاقرأه في كل ثلاث" قال: "صم في كل شهر ثلاثة أيام" إني اقوى من ذلك قال فلم يزل يرفقني حتى قال: "صم يوما وافطر يوما فانه افضل الصيام وهو صيام أخي دأود" قال حصين في حديثه ثم قال صلى الله عليه وسلم: "فان لكل عابد شرة ولكل شرة فترة فاما إلى سنة واما إلى بدعة فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غاير ذلك فقد هلك".
قال مجاهد فكان عبد الله بن عمرو حين ضعف وكبر يصوم الايام يصل بعضها إلى بعض ليتقوى بذلك ثم يفطر بعدد تلك الايام قال وكان يقرأ من حزبه كذلك يزيد احيانا ويتقص احيانا غير أنه يوفي العدد أما في سبع واما في ثلاث قال ثم كان يقول بعد ذلك لان أكون قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي مما عدل به لكني فارقته على أمر اكره ان اخالفه إلى غيره[1] انفرد باخراجه البخاري.
وعن أبي كثير عن عبد الله بن عمرو قال تجمعون فيقال اين فقراء هذه الامة ومساكينها قال فيبرزون فيقال ما عندكم فيقولون يا رب ابتلينا فصبرنا وأنت اعلم ووليت الاموال والسلطان غيرنا قال فيقال صدقتم قال فيدخلون الجنة قبل سائر الناس بزمان وتبقى شدة الحساب على ذوي الاموال.
وعن خالد بن معدان عن ابن عمر قال ارواح المؤمنين في جوف طير خضر كالزرازير يتعارفون ويرزوقون من ثمر الجنة.
وعن عبد الله بن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو وقال لو تعلمون حق العلم لسجدتم حتى تنقصف ظهوركم ولصرختم حتى تنقطع اصواتكم فابكوا فان لم تجدوا البكاء فتباكوا.
وعن يعلى بن عطاء عن أمه انها كانت تصنع الكحل لعبد الله بن عمرو قالت وان كان ليقوم بالليل فيطفىء السراج ثم يبكي حتى رصعت عيناه.
وعن عبد الله بن هبيرة عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال لان ادمع دمعة من خشية الله عز وجل أحب إلي من ان تصدق بالف دينار.

[1] صحيح: أخرجه البخاري في التهجد حديث 1131. باب 7. من نام عند السحر 5052. في فضائل القرآن وأبونعيم في الحلية 973. واللفظ له.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست