اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 248
78- أبو قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه:
شهد أحداً وما بعدها من المشاهد وكان من الفرسان المذكورين ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اللهم بارك له في شعره وبشره" [1] فتوفي وهو ابن سبعين سنة وكانه ابن خسمة عشر سنة وبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم على جرح كان به قال فما ضرب علي قط ولا قاح وتوفي بالمدينة سنة اربع وخمسين وقيل بالوقفة. [1] ضعيف: أخرجه الحاكم في المستدرك حديث 6032.
79- جابر بن عبد الله بن عامر بن حرام:
يكنى أبا عبد الله شهد العقبة مع السبعين وكان اصغرهم يومئذ واراد شهود بدر فخلفه أبوه على اخواته وكن تسعاً وخلفه أيضاً يوم أحد ثم شهد ما بعد ذلك.
عن جابر قال[2] اقبلت عير يوم الجمعة ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانفتل الناس فلم [2] حسن: أخرجه الشاشي في المسند حديث 617. في مناقب أبي عبيدة بن الجراح وغيره.
يريدون ان يحبسوني عن الخروج معك والله اني لأرجو ان أطأ بعرجتي هذه في الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أنت فقد عذرك الله ولا جهاد عليك ثم قال لبنيه لا عليكم ان لاتمنعوه لعل الله عز وجل يرزقه الشهادة فخلوا عنه".
قالت امراته هند بنت عمرو بن حرام كاني انظر إليه موليا وقد أخذ درقته وهو يقول اللهم لا تردني إلى أهل حزبي وهي منازل بني سلمة.
قال أبو طلحة فنظرت إلى عمرو حين انكشف المسلمون ثم ثابوا وهو في الرعيل الأول لكاني انظر إلى ظلع في رجله يقول أنا والله مشتاق إلى الجنة ثم انظر إلى ابنه خلاد يعدو في اثره حتى قتلا جميعا.
وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه ان عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاريين كان السيل قد خرب قبرهما وكانا في قبر واحد وهما ممن استشهد يوم أحد فحفر عنهما ليغيرامن مكانهما فوجدا لم يتغيرا كإنما ماتا بالأمس وكان أحدهما قد جرح فوضع يده على جرحه فدفن وهو كذلك فامطيت يده عن جرحه ثم ارسلت فعادت كما كانت وكان بين أحد ويوم حفر عنهما ست واربعون سنة رضي الله عنهما.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 248