اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 159
وعن أبي الاحوص عن عبد الله قال لا يقلدن أحدكم دينه رجلا فان آمن آمن وإن كفر كفر وان كنتم لا بد مقتدين فافتدوا بالميت فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة. وعن عبد الرحمن بن يزيد قال قال عبد الله لا تكونن امعة قالوا وما الامعة؟ قال يقول أنا مع الناس ان اهتدوا اهتديت وان ضلوا ضللت إلا ليوطنن أحدكم نفسه على أنه ان كفر الناس ان لا يكفر.
وعن سليمان بن مهران قال بينما ابن مسعود يوما معه نفر من أصحابه إذ مر اعرابي فقال على ما اجتمع هؤلاء فقال ابن مسعود على ميراث محمد. صلى الله عليه وسلم يقتسمونه.
وعن خيثم بن عمرو ان ابن مسعود أوصى ان يكفن في حلة بمائتي درهم.
وقد سبق ذكر وفاته وموضع دفنه في أول أخباره.
20- المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك.
كان حالف الأسود بن عبد يغوث الزهري في الجاهلية فتبناه. فكان يقال له: المقداد بن الأسود. فلما نزل قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} [الأحزاب: 5] قيل: المقداد بن عمرو.
وشهد بدراً وأُحداً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان طويلاً آدم، ذا بطنٍ، كثير شعر الرأس، أعين، مقرون الحاجبين، أقنى، يضفر لحيته.
وعن القاسم بن عبد الرحمن قال: أول من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود.
وقال علي عليه السلام: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد.
وعن طارق بن شهاب قال: قال عبد الله: لقد شهدت من المقداد بن الأسود مشهداً لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي مما عدل به. أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين فقال: والله يا رسول الله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة: 24] ولكنا نقاتل عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك. فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره ذلك. رواه الإمام أحمد.
وعن أنس قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم المقداد على سرية. فلما قدم قال له: أبا معبد كيف
20- هو: المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة البهراني ثم الكندي ثم الزهري حالف أبا كندة وتبناه هو الأسود بن عبد يغوث الزهري فنسب إليه صحابي مشهور من السابقين لم يثبت أنه كان ببدر فارس غيره مات سنة ثلاث وثلاثين وهو ابن سبعين سنة.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 159