ومن ساء خلقه تكدرت معيشته، ودامت بغضته، ونفر الناس منه"[1].
23ـ حصول الوئام والاتفاق التام في المجتمع:
فإذا حسنت الأخلاق في مجتمع ما شاع الوئام والتراحم، وسادت الألفة والمودة في ذلك المجتمع.
ذلك "أن الامتزاج بمكارم الأخلاق يجبي إلى صاحبه عرفان ما له من الحقوق، وما عليه من الواجبات؛ فلا يخل حينئذ بواجب، ولا يدعي إلا بحق.
وذلك يدعو بالضرورة إلى شدة الارتباط، وكمال الالتئام الذي يجعل أفراد الأمة عضوا واحدا للتعاون على البر والتقوى، والتعاضد على الأعمال التي تنتج لهم التقلب في عيشه راضية، وتحفظ لأعقابهم مستقبلا حسنا"[2].
24ـ صد هجمات الأعداء:
فالعدو إنما يتسلل، ويبث سمومه في صفوف الأمة المنهارة في أخلاقها.
أما الأمة التي تتمتع بالأخلاق الفاضلة ففي منعة من ذلك.
25ـ وبه يتمكن المرء من إصلاح ذات البين:
فحسن الخلق يرضى به جميع الأطراف، وبذلك يستطيع أن يجمع القلوب المتنافرة، والآراء المشتتة. [1] أقوال مأثورة، ص215 عن أدب المملي ص 170. [2] حياة الأمة لمحمد الخضر حسين ص 51.