responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 67
10ـ الغنى:
فقد تتغير به أخلاق اللئيم بطرا، وتسوء طرائقه أشرا، وقد قيل: من نال استطال، وقال بعضهم:
فإن تكن الدنيا أنالتك ثروة ... فأصبحت ذا يسر وقد كنت ذا عسر
لقد كشف الإثراء منك خلائقا ... من اللؤم كانت تحت ثوب من الفقر[1].
وقد أحمد بن إبراهيم يخاطب بعض أهله:
أظنك أطغاك الغنى فنسيتني
...
ونفسك والدنيا الدنية قد تنسي
فإن كنت تعلو عند نفسك بالغنى
...
فإن سيعليني عليك غنى نفسي[2].
11ـ الشهرة وبعد الصيت:
فهناك من إذا ذاعت شهرته، وبعد صيته إما بسبب علمه، أو ماله، أو نحو ذلك ـ تغير أحواله، وتبدلت أخلاقه وطباعه، فازدرى من حوله، وتنكر لمن كان معه في بداية طريقه.
قال البارودي:
وكذا اللئيم إذا أصاب كرامة
...
عادى الصديق ومال بالإخوان[3].
12ـ كثرة الهموم:
التي تذهل اللب، وتشغل القلب، فلا تتبع الاحتمال، ولا

[1] أدب الدنيا والدين، ص 244.
[2] أقوال مأثورة، ص 159عن الأمالي 2/298.
[3] ديوان البارودي4/53.
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست