ويغلظ في عتابها عند أدنى خطأ، ويهددها بالطلاق عند كل صغيرة وكبيرة، وربما قصر عليها في النفقة الواجبة.
ولا ريب أن هذا الصنيع دليل على ضعة النفس، وحقارة الشأن، وضعف الإيمان.
وإلا فإن الحازم العاقل ذا الدين والمروءة يتودد لأهله، ويتعطف عليهم، ويحسن معاشرتهم.
قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا، وخياركم خياركم لنسائهم" [1].
32ـ سوء الخلق من بعض الزوجات:
ففي مقابل ما مضى نجد أن بعض الزوجات لا تحسن التبعل لزوجها، ولا تقوم بحقوقه كما أراد الله منها.
بل تراها تسيء الأدب معه، وترفع صوتها عليه، وتثقل كاهله بكثرة الطلبات، وتستنزف ماله بكثرة الإغراق بالكماليات.
بل ربما عوقته وخذلته عن بره بوالديه، وأعانته على القطيعة والعقوق.
33ـ سوء معاملة الخدم والعمال:
فما أكثر من يسيء الأدب مع الخدم والعمال، فتراه يحتقرهم، [1] أخرجه أحمد2/250ـ472، والترمذي 1162 وابن حبان 9/483 رقم 4176 والبغوي في شرح السنة9/180 رقم 2341 كلهم عن أبي هريرة وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه أحمد شاكر في شرحه للمسند 19/128 رقم 10110، وصححه الألباني في الصحيحة 284.