يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب؛ فإن يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا" [1].
ومن مظاهر الكذب المنتشرة بين الناس ـ الكذب على الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والكذب لإفساد ذات البين، والكذب لإضحاك السامعين، والكذب في المطالبات والخصومات، والكذب للتخلص من المواقف المحرجة.
ومن مظاهر الكذب ـ أيضاـ نقل الأخبار الكاذبة، وحذف بعض الحقيقة، والتوسع في باب المصلحة، والمبالغة في المعاريض، والتملق لأرباب الثراء والجاه، والكذب على الأولاد، ونحو ذلك[2].
26ـ كثرة المزاح والإسفاف فيه:
فالمزاح يسقط الهيبة، ويخل بالمروءة، ويجرئ السفهاء والأنذال.
قيل في بعض منثور الحكم: "المزاح يأكل الهيبة كما تأكل النار الحطب"[3].
وقال بعض الحكماء: "من كثر مزاحه زالت هيبته"[4]. [1] رواه البخاري7/95، ومسلم 2607 عن عبد الله بن مسعود. [2] انظر: الكذب مظاهره ـ علاجه للكاتب. [3] أدب الدنيا والدين، ص310. [4] أدب الدنيا والدين، ص 310.