responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 172
وما ضرب بيده أحدا قط، إلا أن يضرب بها في سبيل الله ـ تعالى ـ وما انتقم من شيء صنع إليه قط إلا أن تنتهك حرمة الله، وما خير بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما إلا أن يكون فيه إثم أو قطيعة رحم، فيكون أبعد الناس من ذلك.
وما يأتيه أحد حر أو عبد أو أمة إلا قام معه في حاجته.
ولم يكن فظا ولا غليظا، ولا صخابا في الأسواق، وما كان يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح.
وكان من خلقه أن يبدأ من لقيه بالسلام، ومن قادمه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف.
وما أخذ أحد بيده فيرسل يده حتى يرسلها الآخر، وكان إذا لقي أحد من أصحابه بدأه بالمصافحة، ثم أخذ بيده فشابكه ثم شد قبضه عليها.
وكان أكثر جلوسه أن ينصب ساقيه جميعا، ويمسك بيديه عليهما شبه الحبوة، ولم يكن يعرف مجلسه من مجلس أصحابه؛ لأنه كان يجلس حيث انتهى به المجلس، وما رؤي قط مادا رجليه بين أصحابه؛ حتى لا يضيق بهما على أحد إلا أن يكون المكان واسعا لا ضيق فيه.
وكان يكرم من يدخل عليه حتى ربما بسط ثوبه لمن ليس بينه وبينه قرابة ولا رضاع يجلسه عليه.
وكان يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته، فإن أبى أن يقبلها عزم عليه حتى يفعل.

اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست