responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 163
قال المثقب العبدي:
حسن قول نعم من بعد لا ... وقبيح قول لا بعد نعم
إن لا بعد نعم فاحشة ... فبـ"لا" فابدأ إذا خفت الندم
وإذا قلت نعم فاصبر لها ... بنجاح القول إن الخلف ذم
واعلم أن الذم نقص للفتى ... ومتى لا يتق الذم يذم[1].
5ـ المداهن لا يتريث في أن يعد؛ لأنه لا يتألم من أن يخلف، ولا يصعب عليه أن يصور من غير الواقع عذرا.
أما الراسخ في الفضل فلا يعد إلا عند العزم على أن يصدق فيما وعد، فإن وقف أمامه عائق كشف لك عن وجهه الحق، فإذا لم يساعده الحال على إنجاز الوعد لم يفته الصدق فيما يلقيه إليك من عذر.
6ـ من المداهنة أن تثني على الرجل في وجهه، فإذا انصرفت عنه أطلقت لسانك في ذمه.
7ـ من المداهنة أن يدخل الرجل على من يضطره الحال إلى الثناء عليه مع استغنائه عن الدخول عليه، ثم يبدأ بالثناء عليه وإطرائه.
أما إذا اضطر إلى الدخول على ذي قوة لا يخلص من بأسه إلا أن يسمعه شيئا من الإطراء ـ فهو في سعة أن يطريه بمقدار ما يخلص من بأسه، ولا تلحقه هذه الحالة بزمرة المداهنين.

[1] المفضليات للمفضل الضبي تحقيق أحمد شاكر وعبد السلام هارون، ص293.
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست