responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 160
تقول: إن أناسا يعملون كذا وكذا وهم مجانبون للصواب في عملهم هذا.
ويومئ إلى هذا الأسلوب ما كان يفعله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند ما يبلغه من بعض أصحابه أنهم وقعوا في خطا، فيسلك ـ عليه الصلاة والسلام ـ أحيانا هذه الطريقة في علاج الخطأ.
جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة" [1].
وقال: "ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله" [2].
وقال: "ما بال دعوى أهل الجاهلية" [3].
وقال: "ما بال العامل نبعثه، فيأتي فيقول: هذا لك وهذا ... " [4].
18ـ ومن المداراة استعمال المعاريض إذا دعت الحاجة، واقتضت الحكمة؛ فقد يلاقي الإنسان حالا ترغمه على أن ينطق بما يكره، ويسلك في القول ما لم يألف.
فلو عرضت على وجه الندرة حال يكون حديث الرجل فيها على نحو ما يعلم جالبا عليه أو على غيره ضررا فاحشا ـ لوجد في نظام الأخلاق مرونة تسمح له أن يصوغ حديثه في أسلوب لا يجلب ضررا.
فإذا وقع الإنسان في حال لا يليق معها التصريح بأمر واقع، ولم يكن بد من أن يقول في شأنه شيئا ـ فها هنا يفسح له أن يأخذ

[1] البخاري1/183.
[2] البخاري1/117.
[3] البخاري1/160
[4] البخاري8/114.
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست