responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسلة أهل الذكر المؤلف : شريفة سلامة أبو مريفة    الجزء : 1  صفحة : 137
أردفت فاطمة قائلة:
- آه يا أماه ليتك تركتني أفعل! ! .
حزنت الأم في قرارة نفسها لقسوة ابنتها، وأشارت إليها بيدها أن اهدئي وهي تقول:
- لا يا ابنتي، كان الأجدر بك العفو عنها والسماح عن زلتها [1] لتنالي بذلك الثواب من الله عز وجل، فالله تعالى يقول: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى: 40] [2] فتأملي يا ابنتي وفكري في قول الله.
أجابت فاطمة قائلة وقد استعادت شيئا من هدوئها:
- لم أستطع يا أماه أن أمسك بزمام نفسي وأمنعها من الغضب حين رأيت ثوبي وهو على تلك الحالة.
أجابت أمها قائلة:
- يا ابنتي، لقد تملكك الغضب وأفقدك السيطرة على نفسك ومنعك من تحكيم العقل، فأين أنت من قول الله تعالى حيث يقول في محكم تنزيله: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ - الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 133 - 134] (3)

[1] الزلة: الخطيئة.
[2] سورة الشورى، الآية: 40.
(3) سورة آل عمران، الآيتان: 133، 134.
اسم الکتاب : سلسلة أهل الذكر المؤلف : شريفة سلامة أبو مريفة    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست