{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ - وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 125 - 126] [1] .
وبعد أن تلا الأب هاتين الآيتين الكريمتين سأل أبناءه قائلا:
- إلى أي نوع من أنواع الصبر تشير هاتان الآيتان الكريمتان؟
رد علي قائلا:
- إنه الصبر في مجال الدعوة لله سبحانه وتعالى.
أجاب الأب قائلا وقد استحسن إجابة ولده:
- أحسنت يا علي وبارك الله فيك، ولكن هل يوضح أحدكم أكثر؟ .
فلما لم يجد إجابة من أحدهم تابع قوله:
- إن القرآن يا أبنائي يرسي [2] دعائم الدعوة ومبادئها ويعين وسائلها ويرسم المنهج الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم وللدعاة من بعده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وتابع قائلا: ومن الآيتين الكريمتين هل تستطيعين يا أم محمد أن تذكري لنا بعض قواعد الدعوة إلى الله؟
أجابت أم محمد قائلة: [1] سورة النحل، الآيتان: 125، 126. [2] يضع ويثبت.