responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : ابن حبان    الجزء : 1  صفحة : 286
ولقد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْخَالِدِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد حدثني سلمة ابن شبيب حَدَّثَنَا سهل بْن عاصم قَالَ سمعت الوضاح بْن حسان يقول سمعت ابن السماك يحدث قَالَ بينما صياد في الدهر الأول يصطاد السمك إذ رمى بشبكة في البحر فخرج فيها جمجمة إنسان فجعل الصياد ينظر إليها ويبكي ويقول عزيز فلم تترك لعزك غني فلم تترك لغناك فقير فلم تترك لفقرك جواد فلم تترك لجودك شديد فلم تترك لشدتك عالم فلم تترك لعلمك يردد هذا الكلام ويبكي
وأنشدني الكريزي ... أموالنا لذوي الميراث نجمعها ... ودورنا لخراب الدهر نبنيها
والنفس تكلف بالدنيا وقد علمت ... أن السلامة فيها ترك مَا فيها
فلا الإقامة تنجي النفس من تلف ... ولا الفرار من الأحداث ينجيها
وكل نفس لها زور يصبحها ... من المنية يوما أو يمسيها ...

حدثنا عمرو بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الغلابي قَالَ سمعت ابن واقد المديني قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد المنعم الرياحي قَالَ فقد مالك بْن دينار يوما فقالوا أين كنت يا أبا يَحْيَى قَالَ خرجت إلى الأبلة قالوا مَا أحسن مَا رأيت قَالَ مَا رأيت شيئا أعجبت به إلا أني رأيت امرأة تصلى فقالوا له يا أبا يَحْيَى فما أعجب شيء رأيت قَالَ رأيت بالبحرين قصرا مشيدا وإذا على بابه مكتوب ... طلبت العيش أسعد ناعميه ... وعشت من المعايش والنعيم
فلم ألبث ورب الناس طورا ... سلبت من الأقارب والحميم ...

وأنشدني الأبرش ... وللنفوس وإن كانت على وجل ... من المنية آمال تقويها
والمرء يبسطها والدهر يقبضها ... والنفس تنشرها والموت يطويها ...

أنبأنا حمزة بْن داود بن سليمان بالأبلة حدثنا الهاديء حَدَّثَنَا جليس الكلبي

اسم الکتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : ابن حبان    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست