اسم الکتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : ابن حبان الجزء : 1 صفحة : 111
فإذا ازداد به علما ازاد به عجبا ومنهم من يبغضه حين يراه ثم لا يزداد به علما إلا ازداه له مقتا فاتفاقهما يكون باتفاق الروحين قديما وافتراقهما يكون بافتراقهما وإذا ائتلفا ثم افترقا فراق حياة من غير بغض حادث أو فراق ممات فهنالك الموت الفظيع والأسف الوجيع ولا يكون موقف أطول غمة وأظهر حسرة وأدوم كآبة وأشد تأسفا وأكثر تلهفا من موقف الفراق بين المتواخيين وما ذاق ذائق طعما أمر من فراق الخلين وانصرام القرنين
حدثنا مُحَمَّد بْن يعقوب الخطيب قَالَ سمعت معمر بْن سهل يقول سمعت جعفر بْن عون يقول سمعت مسعر بْن كدام يقول ... لن يلبث القرناء أن يتفرقوا ... ليل يكر عليهم ونهار ...
أنبأنا مُحَمَّد بْن المهاجر المعدل حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن حماد البربري حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار حدثني مُحَمَّد بْن موسى أَبُو غزية قَالَ كان أَبُو العتاهية إذا قدم المدينة يجلس إلي فأراد مرة الخروج فودعني وقال ... إن نعش نجتمع وإلا فما ... أشغل من مات عن جميع الأنام ...
حدثنا مُحَمَّد بْن أَبِي علي قَالَ أنشدنا مُحَمَّد بْن موسى السمري أنشدنا أَحْمَد بن عبد الأعلى الشيباني ... فياعجبا ممن يمد يمينه ... إلى إلفه عند الفراق فيسرع ... ضعفت عَن التوديع لما رأيته ... فصافحته بالقلب والعين تدمع ...
وأنشدني ابن فياض للبحتري ... الله جارك في انطلاقك ... تلقاه شامك أو عراقك
لا تعذلني في مسيري ... حيث سرت ولم ألاقك
إني خشيت مواقفا ... للبين تفسح غرب ماقك ...
اسم الکتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : ابن حبان الجزء : 1 صفحة : 111