responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 654
فَصْلٌ وَلِهَذَا الْمَعْنَى الَّذِي أَشَرْتُ إِلَيْهِ شَكَا خَلْقٌ مِنَ الْعُشَّاقِ مَعْشُوقَهُمْ وَمَلُّوهُمْ
وَأَعْرَضُوا عَنْهُمْ وَمَا كَانَ السَّبَب إِلَّا أَنَّ الْمُخَالَطَةَ أَظْهَرَتِ الْمَعَايِبَ الآدَمِيَّةَ فَنَفَرُوا عَنْهُمْ وَمَضَى مَا مَضَى مِنَ الْقَلَقِ وَوَهْنِ الْجَاهِ مَجَّانًا
أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ قَالَتْ أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى السَّرَّاجُ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ أَمْلَى عَلَيْنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ابْن أَبِي بَكْرٍ خَرَجَ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى الشَّامِ يَمْتَارُونَ مِنْهُ فَمَرُّوا بِامْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا لَيْلَى فَذَكَرَ مِنْ جَمَالِهَا فَرَجَعَ وَقَدْ وَقَعَ مِنْهَا فِي قَلْبِهِ شَيْءٌ وَهُوَ يُشَبِّبُ وَيَقُولُ
تَذَكَّرْتُ لَيْلَى وَالسَّمَاوَةُ بَيْنَنَا ... وَمَا لابْنَةِ الْجُودِي لَيْلَى وَمَالِيَا
زَادَنَا مُصْعَبٌ بَيْتَيْنِ مِنَ الشِّعْرِ لَيْسَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ
وَأَنَّى تَعَاطَى قَلْبَهُ حَارِثِيةٌ ... تُدَمِّنُ بُصْرَى أَوْ تَحِلُّ الْجَوَانِيَا
وَأَنَّى تَلاقِيهَا بَلَى وَلَعَلَّهَا ... إِنِ النَّاسُ حَجُّوا قَابِلا أَنْ تُلاقِيَا
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ سُفْيَانَ قَالَ فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ افْتَتَحَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ الشَّامَ فَصَارَتْ إِلَيْهِ
أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُسْلِمَةِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ دَاوُدَ قَالَ أَنْبَأَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْخُزَامِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ابْن أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدِمَ الشَّامَ فِي تِجَارَةٍ فَرَأَى هُنَاكَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا ابْنَةُ الْجُودِيِّ عَلَى طَنْفَسَةٍ لَهَا وَلائِدٌ فَأَعْجَبْتُهُ فَقَالَ فِيهَا
تَذَكَّرْتُ لَيْلَى وَالسَّمَاوَةُ بَيْنَنَا ... وَمَا لابْنَةِ الْجُودِيِّ لَيْلَى وَمَالِيَا
وَأَنَّى تَعَاطَى ذِكْرَهُ حَارِثِيَّةٌ ... تُدَمِّنُ بُصْرَى أَوْ تَحِلُّ الْجَوَانِيَا

اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 654
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست