responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 637
الدَّيْرَ دَيْرًا أَشَارَتْ إِلَيْهِ فَتَجِيءَ فَائت ابْنَ عَمِّي فِيهِ وَهُوَ زَوْجِي قَدْ غَلَبَتْ عَلَيْهِ نَصْرَانِيَّةٌ فِي ذَلِكَ الدَّيْرِ فَهَجَرَنِي فَلَزِمَهَا فَتَنْظُرَ إِلَيْهِ فَتُخْبِرُهُ عَنْ مَبِيتِكَ وَعَمَّا قُلْتُ لَكَ فَقُلْتُ أَفْعَلُ وَنُعْمَى عَيْنٍ
فَخَرَجْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الدَّيْرِ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ فِي فِنَائِهِ جَالِسٌ كَأَجْمَلِ مَا يَكُونُ مِنَ الْفِتْيَانِ فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ وَسَاءَلَنِي فَأَخْبَرْتُهُ مَنْ أَنَا وَأَيْنَ بِتُّ وَمَا قَالَتْ لِي الْمَرْأَةُ فَقَالَ صَدَقْتَ أَنَا رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ مِنْ آلِ الْحَارِثِ بْنِ حَكِيمٍ ثمَّ صَاح ياقسطا فَخَرَجَتْ إِلَيْهِ نَصْرَانِيَّةٌ عَلَيْهَا ثِيَابُ حَبْرٍ وَزَنَانِيرُ مَا رَأَيْتُ قَبْلَهَا مِثْلَهَا وَلا بَعْدَهَا أَحْسَنَ مِنْهَا فَقَالَ هَذِهِ قُسْطَا وَتِلْكَ أَرْوَى وَأَنَا الَّذِي أَقُولُ
تَبَدَّلْتُ قُسْطَا بَعْدَ أَرْوَى وَحُبِّهَا ... كَذَاكَ لَعَمْرِي الْحُبُّ يَذْهَبُ بِالْحُبِّ
وَبِالإِسْنَادِ قَالَ ابْنُ خَلَفٍ وَحَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ قَالَ أَرَادَتْ عَزَّةُ أَنْ تَعْرِفَ مَالَهَا عِنْدَ كُثَيِّرٍ فَتَنَكَّرَتْ لَهُ وَمَرَّتْ بِهِ مُتَعَرِّضَةً فَقَامَ فَاتَّبَعَهَا فَكَلَّمَهَا فَقَالَتْ لَهُ وَأَيْنَ حُبُّكَ لِعَزَّةَ فَقَالَ أَنَا الْفِدَاءُ لَكِ لَوْ أَنَّ عَزَّةَ أَمَةٌ لِي لَوَهَبْتُهَا لَكِ قَالَتْ وَيْحَكَ لَا تَفْعَلْ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّهَا لَكَ فِي صِدْقِ الْمَوَّدَةِ وَمَحْضِ الْمَحَبَّةِ وَالْهَوَى عَلَى حَسْبِ الَّذِي كُنْتَ تُبْدِي لَهَا مِنْ ذَلِكَ وَأَكْثَرُ وَبَعْدُ فَأَيْنَ قَوْلَكَ
إِذَا وَصَلَتْنَا خُلَّةٌ كَيْ نُزِيلَهَا ... أَبينَا وَقُلْنَا الحاجية أَوَّلُ
فَقَالَ كُثَيِّرٌ بِأَبِي أَنْتِ وَأُمِّي أَقْصِرِي عَنْ ذِكْرِهَا وَاسْمَعِي مَا أَقُولُ لَكِ
هَلْ وَصْلُ عَزَّةَ إِلا وَصْلُ غَانِيَةٍ ... فِي وَصْلِ غَانِيَةٍ مِنْ وَصْلِهَا بَدَلُ
قَالَتْ فَهَلْ لَكَ فِي الْمُخَالَّةِ قَالَ لَهَا فَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ قَالَتْ لَهُ فَكَيْفَ بِمَا قُلْتُهُ فِي عَزَّةَ وَسَيَّرْتُهُ إِلَيْهَا قَالَ أَقْلِبُهُ فَيَتَحَوَّلَ إِلَيْكَ وَيَصِيرُ لَكِ

اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 637
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست