responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 624
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ النَّخَعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ كَاتِبُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمأْمُونِ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَجَّ الرَّشِيدُ وَمَعَهُ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى الْبَرْمَكِيُّ وَكُنْتُ مَعَهُمْ فَلَمَّا صِرْنَا إِلَى مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى أُحِبّ أَنْ تَنْظُرَ لِي جَارِيَةً وَلا تُبْقِي غَايَةً فِي حَذَاقَتِهَا بِالْغِنَاءِ وَالضَّرْبِ وَالْكَمَالِ فِي الظُّرْفِ وَالآدَابِ وَجَنِّبْنِي قَوْلَهُمْ صَفْرَاءُ
قَالَ فَأُرْشِدْتُ إِلَى جَارِيَةٍ لِرَجُلٍ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَرَأَيْتُ رُسُومَ النِّعْمَةِ وَأَخْرَجَهَا إِلَيَّ فَلَمْ أَرَ أَجْمَلَ مِنْهَا وَلا أَصْبَحَ وَلا آدَبَ ثُمَّ تَغَنَّتْ أَصْوَاتًا فَأَجَادَتْهَا فَقُلْتُ لِصَاحِبِهَا قُلْ مَا شِئْتَ قَالَ أَقُولُ لَكَ قَوْلا لَا أَنْقُصُ مِنْهُ دِرْهَمًا
قُلْتُ قُلْ
قَالَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ
قُلْتُ قَدْ أَخَذْتُهَا وَأَشْتَرِطُ عَلَيْكَ نَظْرَةً
قَالَ ذَاكَ لَهُ
قَالَ فَأَتَيْتُ جَعْفَرَ بْنَ يَحْيَى فَقُلْتُ قَدْ أَصَبْتُ حَاجَتَكَ عَلَى غَايَةِ الظُّرْفِ وَالأَدَبِ وَالْجَمَالِ وَنَقَاءِ اللَّوْنِ وَجَوْدَةِ الطَّرَبِ وَالْغِنَاءِ وَقَدِ اشْتَرَطَتْ نَظْرَةً فَاحْمِلِ الْمَالَ وَمُرْ بِنَا
فَحَمَلَ الْمَالَ عَلَى حَمَّالِينَ وَجَاءَ جَعْفَرُ مُسْتَخْفِيًا فَدَخَلْنَا عَلَى الرَّجُلِ فَأَخْرَجَهَا فَلَمَّا رَآهَا جَعْفَرٌ أُعْجِبَ بِهَا وَعَرَفَ أَنْ قَدْ صَدَقْتُهُ ثُمَّ غَنَّتْ فَازْدَادَ بِهَا عَجَبًا فَقَالَ لِي اقْطَعْ أَمْرَهَا
فَقُلْتُ لِمَوْلاهَا هَذَا الْمَالُ قَدْ وَزَنَّاهُ وَنَقَدْنَاهُ فَإِنْ قَنَعْتَ وَإِلا فَوَجِّهْ مَنْ شِئْتَ لِتَنْقُدَهُ
فَقَالَ لَا بَلْ أَقْنَعُ بِمَا قُلْتُمْ
فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ يَا مَوْلايَ فِي أَيُ شَيْءٍ أَنْتَ قَالَ قَدْ عَرَفْتِ مَا كُنَّا فِيهِ مِنَ النِّعْمَةِ وَمَا كُنْتُ فِيهِ مِنَ انْبِسَاطِ الْيَدِ وَقَدِ انْقَبَضْتُ عَنْ ذَلِكَ لِتَغَيُّرِ الزَّمَانِ

اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 624
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست