responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 373
الْجَرَّاحِي وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ وَأَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ وَأَبُو الْحَسَنِ الدَّرَاقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الشُّيُوخِ
تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسبعين وثلاثمائة وَدُفِنَ بِالْقُرْبِ مِنْ قَبْرِ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ
أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ الْعَلافِ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُ بِشْرَانَ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِنْدِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَرَائِطِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الصَّيْفِ عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ قَالَ كَانَ وَضَّاحُ الْيَمَنِ نَشأ هُوَ وَأُمُّ الْبَنِينَ صَغِيرَيْنِ فَأَحَبَّهَا وَأَحَبَتْهُ وَكَانَ لَا يَصْبِرُ عَنْهَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ حُجِبَتْ عَنْهُ فَطَالَ بِهِمَا الْبَلاءُ فَحَجَّ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَبَلَغَهُ جَمَالُ أُمِّ الْبَنِينَ وَأَدَبُهَا فَتَزَوَّجَهَا وَنَقَلَهَا إِلَى الشَّامِ
قَالَ فَذَهَبَ عَقْلُ وَضَّاحٍ عَلَيْهَا وَجَعَلَ يَذُوبُ وَيَنْحَلُ فَلَمَّا طَالَ عَلَيْهِ الْبَلاءُ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ فَجَعَلَ يَطُوفُ بِقَصْرِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ كُلَّ يَوْمٍ لَا يَجِدُ حِيلَةً حَتَّى رَأَى يَوْمًا جَارِيَةً صَفْرَاءَ فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى أَنِسَ بِهَا فَقَالَ لَهَا هَلْ تَعْرِفِينَ أُمَّ الْبَنِينَ فَقَالَتْ إِنَّكَ تَسْأَلُ عَنْ مَوْلاتِي فَقَالَ إِنَّهَا لابْنَةُ عَمِّي وَإِنَّهَا لَتُسَرُّ بِمَكَانِي وَبِمَوْضِعِي فَلَوْ أَخْبَرْتِهَا قَالَتْ إِنِّي أُخْبِرُهَا
فَمَضَتِ الْجَارِيَةُ فَأَخْبَرَتْ أُمَّ الْبَنِينَ فَقَالَتْ وَيْلَكِ أَوَحَيٌّ هُوَ قَالَتْ نَعَمْ قَالَتْ قُولِي لَهُ كُنْ مَكَانَكَ حَتَّى يَأْتِيكَ رَسُولِي فَلَنْ أَدَعَ الاحْتِيَالَ لَكَ فَاحْتَالَتْ إِلَى أَنْ أَدْخَلَتْهُ إِلَيْهَا فِي صُنْدُوقٍ فَمَكَثَ عِنْدَهَا حِينًا فَإِذَا أَمِنَتْ أَخْرَجَتْهُ فَقَعَدَ مَعَهَا وَإِذَا خَافَتْ عَيْنَ الرَّقِيبِ أَدْخَلَتْهُ الصُّنْدُوقَ فَأُهْدِيَ لِلْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ يَوْمًا جَوْهَرٌ فَقَالَ لِبَعْضِ خَدَمِهِ خُذْ هَذَا الْجَوْهَرَ فَامْضِ بِهِ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ وَقُلْ لَهَا أُهْدِيَ هَذَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَوَجَّهَ بِهِ إِلَيْكِ فَدَخَلَ الْخَادِمُ مِنْ غَيْرِ اسْتِئْذَانٍ وَوَضَّاحٌ مَعَهَا فلمحه وَلم تشعر أُمُّ الْبَنِينَ فَبَادَرَ إِلَى الصُّنْدُوقِ فَدَخَلَهُ فَأَدَّى الْخَادِمُ الرِّسَالَةَ

اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست