responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 371
هَاتُوا شَيْئًا نَأْكُلَ فَقُدِّمَتْ إِلَيَّ أَلْوَانٌ ظَرِيفَةٌ وَطَعَامٌ مِنْ أَطْعِمَةِ الْخُلَفَاءِ فَأَكَلْنَا وَغَسَلْنَا أَيْدِيَنَا وَاسْتَدْعَتْ شَرَابًا فَشَرِبْنَا وَغَنَّى أُولَئِكَ الْوَصَائِفُ أَطْيَبَ غِنَاءٍ وَأَحْسَنَهُ ثُمَّ قُمْنَا إِلَى الفراشفدخلت بِهَا وَبِتُّ بِلَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الْخُلَفَاءِ وَلَمْ نَفْتَرِقْ أُسْبُوعًا وَكَانَ يَوْمَ الأُسْبُوعِ وَلِيمَةٌ هَائِلَةٌ اجْتَمَعَ فِيهَا الْجَوَارِي فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ قَالَتْ إِنَّ دَارَ الْخِلافَةِ لَا يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمَقَامُ فِيهَا أَكْثَرَ مِنْ هَذَا وَلَوْلا أَنَّهُ اسْتُؤْذِنَ فَأُذِنَ بَعْدَ جَهْدٍ لَمَا تَمَّ لَنَا هَذَا إِلا أَنَّهُ شَيْءٌ لَمْ يُفْعَلْ قَطُّ مَعَ جَارِيَةٍ غَيْرِي لِمَحَبَّةِ السَّيِّدَةِ لِي وَجَمِيعُ مَا تَرَاهُ فَهُوَ هِبَةٌ لِي مِنَ السَّيِّدَةِ وَقَدْ أَعْطَتْنِي خَمْسِينَ أَلْفَ دِينَارٍ مِنْ عَيْنٍ وَوَرِقٍ وَجَوْهَرٍ وَدَنَانِيرَ وَذَخَائِرَ لِي خَارِجَ الْقَصْرِ أَشْيَاءٌ كَثِيرَةٌ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ وَجَمِيعُهَا لَكَ فَاخْرُجْ إِلَى مَنْزِلِكَ وَخُذْ مَعَكَ مَالا فَاشْتَرِ دَارًا سَوِّيَةً وَاسِعَةَ الصَّحْنِ فِيهَا بُسْتَانٌ كَبِيرٌ كَثِيرَةَ الْحُجَرِ فَاخِرَةَ الْمَوْقِعِ وَتَحَوَّلْ إِلَيْهَا وَعَرِّفْنِي لأَنْقُلَ هَذَا كُلَّهُ إِلَيْكَ فَإِذَا حَصَلَ عِنْدَكَ جِئْتُكَ وَسَلَّمَتْ إِلَيَّ عَشْرَةَ آلافِ دِينَارٍ عَيْنًا فَحَمَلَهَا الْخَادِمُ مَعِي فَابْتَعْتُ الدَّارَ وَكَتَبْتُ إِلَيْهَا بِالْخَبَرِ فَحَمَلَتْ لِي تِلْكَ النِّعْمَةَ بِأَسْرِهَا فَجَمِيعُ مَا أَنَا فِيهِ مِنْهَا فَأَقَامَتْ عِنْدِي كَذَا وَكَذَا سَنَةً أَعِيشُ مَعَهَا عَيْشَ الْخُلَفَاءِ وَلَمْ أَدَعْ مَعَ ذَلِكَ التِّجَارَةَ فَزَادَ مَالِي وَعَظُمَتْ مَنْزِلَتِي وَأَثْرَتْ حَالِي وَوَلَدَتْ لِي هَؤُلاءِ الْفِتْيَانِ وَأَوْمَأَ إِلَى أَوْلادِهِ ثُمَّ مَاتَتْ رَحِمَهَا اللَّهُ وَبَقِيَ عَلَيَّ مِنْ مَضَرَّةِ الدِّيكِيرِيكَةِ مَا شَاهَدْتُهُ
وَمِمَّنْ نَالَ نِعْمَةً عَظِيمَةً بِسَبِبِ أَنَّهُ عَشِقَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَعْرُوفُ بِزَوْجِ الْحُرَّةِ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي الأَمِيرُ أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ الْمُكْتَفِي بِاللَّهِ قَالَ كَانَتْ بِنْتُ بَدْرٍ مَوْلَى الْمُعْتَضِدُ بِاللَّهِ زَوْجَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ

اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست