responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 319
فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي أَمِنْ لَوْعَةِ الْهَوَى ... صَبَرْتُ عَلَى التَّقْصِيرِ أَمْ لَيْسَ لِي قَلْبُ
أُقَبِّحُ أَمْرًا وَالْفُؤَادُ يُحِبُّهُ أَجُنَّ فُؤَادِي فِي الْهَوَى بَلْ هُوَ الْحُبُّ وَلَهُ
حِيَاضُ الْحُبِّ مُتْرَعَةُ مَنَايَا ... مُطَوَّقَةٌ بِلَذَّاتِ النَّعِيمِ
قَرِينُ الْحُبِّ يَأْنَسُ بِالْهُمُومِ ... وَيُكْثِرُ فِكْرَةَ الْقَلْبِ السَّلِيمِ
وَأَعْظَمُ مَا يَكُونُ بِهِ اغْتِبَاطًا ... عَلَى خَطَرٍ وَمُطَّلَعٍ عَظِيمِ وَقَالَ الْبُحْتُرِيُّ
قَالَ بُطْلا وَأَمَالَ الرَّأْيَ من ... لم يقل إِن المنايا فِي الحدق إِن تكن محتسبا من قد ثوى ... بحمام فاحتسب من قد عشق وَقَالَ أَبُو تَمام
أما الْهوى فَهُوَ الْعَذَاب فَإِن جرت ... فِيهِ النَّوَى فأليم كل أَلِيم وَلابْن أبي حَصِينَة
والعشق يجتذب النُّفُوس إِلَى الردى ... بالطبع واحسدي لمن لم يعشق
طرق الخيال فهاج لِي بِطُرُوقِهِ ... وَلَهًا فَلَيْتَ خَيَالَهَا لَمْ يَطْرُقِ وَلابْنِ الرُّومِيِّ
قَبَحَ الْهَوَى مَلِكُ السَّمَاءِ فَلَمْ يَزَلْ ... دِينًا يَدِينُ قَوِّيُهُ لِضَعِيفِهِ
وَلَحَى الصَّبَا بَعْدَ الْمَشِيبِ فَإِنَّهُ ... شَأْوٌ يُرِيكَ الْحُرَّ خلف وصيفه وَله
الْحبّ دَاء عياء لَا دَوَاءَ لَهُ ... تَضِلُّ فِيهِ الأَطِبَاءُ النَّحَارِيرُ
قَدْ كُنْتُ أَحْسِبُ أَنَّ الْعَاشِقِينَ غَلَوْا ... فِي وَصْفِهِ فَإِذَا بِالْقَوْمِ تَقْصِيرُ
وَلِصَالِحِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُوسِ

اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست