responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 226
الأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ ثَوْرٍ قَالَ سَمِعْتُ ذَا الرُّمَّةِ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ يَقُولُ لَقَدْ مَكَثْتُ مُتَيَّمًا بِمَيٍّ عِشْرِينَ سَنَةً فِي غَيْرِ رِيبَةٍ وَلا فَسَادٍ
قَالَ ابْنُ الْمَرْزُبَانِ وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ صَخْرٍ قَالَ كَانَ فِي تَمِيمٍ خَصْلَتَانِ قَدْ غَلَبُوا النَّاسَ عَلَيْهِمَا الْحِلْمُ وَالْعَفَافُ
أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ ابْن عُمَرَ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنُ الزَّيْنَبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَأَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ قَالا حَدَّثَنَا زُبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمِّلِ بْنِ طَالُوتَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ الْخُزَامِيُّ قَالَ خَرَجْتُ فِي آخِرِ الْحَجِّ فَنَزَلْتُ بِخَيْمَةٍ بِالأَبْوَاءِ عَلَى امْرَأَةٍ فَأَعْجَبَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ حُسْنِهَا وَأَطْرَبَنِي فَتَمَثَّلْتُ قَوْلَ نُصَيْبٍ
بِزَيْنَبَ أَلْمِمْ قَبْلَ أَنْ يَرْحَلَ الرَّكْبُ ... وَقُلْ إِنْ تَمَلِّينَا فَمَا مَلَّكِ الْقَلْبُ
خَلِيلَيَّ مِنْ كَعْبٍ أَلِمَّا هُدِيتُمَا ... بِزَيْنَبَ لَا تَفْقِدْكُمَا أَبَدًا كَعْبُ
وَقُولا لَهَا مَا فِي الْبُعَادِ لِذِي الْهَوَى ... بُعَادٌ وَمَا فِيهِ لِصَدْعِ النَّوَى شَعْبُ
فَمَنْ شَاءَ رَامَ الصَّرْمَ أَوْ قَالَ ظَالِمًا ... لِصَاحِبِهِ ذَنْبٌ وَلَيْسَ لَهُ ذَنْبُ
فَلَمَّا سَمِعَتْنِي أَتَمَثَّلُ الأَبْيَاتَ قَالَتْ لِي يَا فَتَى أَتَعْرِفُ قَائِلَ هَذَا الشِّعْرِ قُلْتُ نَعَمْ ذَاكَ نُصَيْبٌ قَالَتْ نَعَمْ هُوَ ذَاكَ أَفَتَعْرِفُ زَيْنَبَ قُلْتُ لَا قَالَتْ أَنَا وَاللَّهِ زَيْنَبُ قُلْتُ فَحَيَّاكِ اللَّهُ قَالَتْ أَمَا إِنَّ الْيَوْمَ مَوْعِدُهُ مِنْ عِنْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ خَرَجَ إِلَيْهِ عَامَ أَوَّلَ وَوَعَدَنِي هَذَا الْيَوْمَ وَلَعَلَّكَ لَا تَبْرَحُ حَتَّى تَرَاهُ
قَالَ فَمَا بَرِحْتُ مِنْ مَجْلِسِي حَتَّى إِذَا أَنَا بَرَاكِبٍ يَزُولُ مَعَ السَّرَابِ فَقَالَتْ تَرَى حَيْثُ ذَاكَ الرَّاكِبِ إِنِّي أَحْسَبُهُ إِيَّاهُ

اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست