responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 169
قَنْدَابِيلَ وَكِرْمَانَ فَقَدِمَهَا وَكَانَ بِكِرْمَانَ عِلْجَةٌ يُقَالُ لَهَا أَرْذَكُ وَكَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ النِّسَاءِ وَكَانَتْ بَغِيًّا يَبِيتُ عِنْدَهَا الرِّجَالُ بِجُمْلَةٍ مِنَ الْمَالِ فَبَلَغَ سَعِيدًا خَبَرُهَا فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَجِيءَ بِهَا فَلَمَّا رَآهَا قَالَ يَا عَدُوَّةَ اللَّهِ أَفَتَنْتِ فِتْيَانَ الْبَلَدِ وَأَفْسَدْتِهِمْ ثُمَّ قَالَ اكْشِفِي عَنْ رَأْسِكِ فَكَشَفَتْ عَنْ شَعْرٍ حَسَنٍ جَثْلٍ يَضْرِبُ إِلَى عَجِيزَتِهَا ثُمَّ قَالَ أَلْقِي دِرْعَكِ فَأَلْقَتْهُ وَقَامَتْ عُرَيَانَةً فِي إِزَارٍ فَرَأَى مَا حَيَّرَهُ وَذَهَبَ بِعَقْلِهِ فَلَمْ يَمْلُكْ نَفْسَهُ حَتَّى جَعَلَ يَقُولُ بِإِصْبَعِهِ فِي عُكَنِهَا فَإِذَا عُكَنٌ وَطِيَّةٌ وَثَدْيٌ صَغِيرٌ وَمَنَاكِبُ عَالِيَةٌ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا قَطُّ ثُمَّ قَالَ يَا عَدُوَّةَ اللَّهِ أَدْبِرِي فَأَدْبَرَتْ فَنَظَرَ إِلَى ظَهْرٍ فِيهِ كَالْجَدْوَلِ وَكَفَلٍ كَأَزْمِكَةِ خَزٍّ حَشْوُهَا قَزٌّ ثُمَّ قَالَ أَقْبِلِي فَأَقْبَلَتْ فَافْتُتِنَ بِهَا لِمَا رَأَى مِنْ جَمَالِهَا فَوَثَبَ إِلَيْهَا فَمَا فَارَقَهَا حَتَّى فَعَلَ
فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ فِعْلُهُ فَقَالَ بَعْضُ مَا يَعْتَرِي الْجَانِي مِنَ الشَّبَقِ وَصَرَفَ سَعِيدًا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْبَزَّازُ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُهْتَدِي قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمَأْمُونِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الأَنْبَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْكَرَوَانِيُّ قَالَ كَانَ بِالْبَصْرَةِ قَيْنَةٌ يُقَالُ لَهَا مُتَيَّمٌ كَانَتْ مُتَنَاهِيَةُ الْجَمَالِ وَالْحَذْقِ فَجَاءَتْ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيِّ الْقَاضِي تُظْهِرُ التَّوْبَةَ وَتَسْأَلْهُ أَنْ يَلِيَ بَيْعَهَا فَفَعَلَ ذَلِكَ وَسَفَرَتْ عَنْ وَجْهِهَا فَافْتُتِنَ النَّاسُ بِهَا وَأَشَاعَ قَوْمٌ أَنَّ الْقَاضِيَ افْتُتِنَ بِهَا فَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْمُعَدِّلُ
وَلَمَّا سَرَتْ عَنْهَا الْقِنَاعَ مُتَيْمٌ ... تَرَوَّحَ مِنْهَا الْعَنْبَرِيُّ مُتَيَّمَا
رَأَى ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَهُوَ مُحَكَّمٌ ... عَلَيْهَا لَهَا طَرْفًا عَلَيْهِ مُحَكَّمَا
فَإِنْ تُصْبِ قَلْبَ الْعَنْبَرِيِّ فَقَبْلَهُ ... صَبَا بِالتَّيَامَى قَلْبُ يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَا
وَحَدَّثَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّمَيْرِيُّ قَالَ مَا رَأَيْتُ شَابًا وَلا كَهْلا مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ

اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست