responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 515
وكما سبق من اختلاف كيفية الصلاة فبقية العبادات تختلف أيضا في الكيفية إن جميع الرسالات جعلت الصوم امتناعا عن المفطرات، في وقت معلوم، والتشبيه الوارد في قوله: {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [1] يفيد المماثلة في أصل الوجود، أو في الوقت، أو في المقدار، وقد رجح الفخر الرازي أن المماثلة في أصل الوجود فقط؛ لأن الكيفية تختلف على حساب استعدادات المكلفين، وقدراتهم[2].
ويكفي أن تعلم أن الكيفيات التي وضعت فيها العبادات سابقا، كانت تتضمن الانقياد لله، والامتثال المطلق في النفس، والمال، وكافة ما يستطيعه البشر.
أما العبادات الغير محددة فقد وضعت مبادئها في دعوات الرسل، وهم ينادون أقوامهم بترك الفساد في الأرض، وإصلاحها بالخير والإصلاح، والتعاون والبر، والتقوى والمحافظة على حقوق الله، وحقوق الناس.

[1] سورة البقرة آية "183".
[2] مفاتيح الغيب ج2 ص171.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست