اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 453
وذكر الله في المسجد مبعد للشيطان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط، فإذا قضى أقبل فإذا ثوب 1 "أدبر"، فإذا قضى أقبل، حتى يخطر بين الإنسان وقلبه فيقول: أذكر كذا وكذا حتى لا يدري أثلاثا صلى أم أربعا، فإذا لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا سجد سجدتي السهو"[2].
وكلمة التوحيد ولزوم الاستغفار أحد الوسائل المهمة في دحر الشيطان، فعن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استكثروا من لا إله إلا الله والاستغفار، فإن الشيطان قال: قد أهلكتهم بالذنوب وأهلكوني بقول لا إله إلا الله والاستغفار، فلما رأيت ذلك منهم أهلكتهم بالأهواء، حتى يحسبون أنهم مهتدون فلا يستغفرون" [3].
وإذا وضع المسلم جنبه على فراشة فذكر الله، ظل في حماية ربه حتى يصبح فعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وضع العبد جنبه على فراشه فقال: بسم الله، وقرأ فاتحة الكتاب أمن من شر الجن والإنس ومن كل شيء" [4].
1 ثوب: التثويب: الإقامة، وأصله من ثاب إذا رجع، ومقيم الصلاة راجع إلى الدعاء إليها، فإن الأذان دعاء إلى الصلاة، والإقامة دعاء إليها، انظر صحيح مسلم ج1 ص291. [2] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده ج6 ص337. [3] ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ونسبه لأبي يعلى، وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف، وذكر الدارمي نحوه، انظر سنن الدارمي، باب في اجتناب الأهواء ج1 ص78. [4] ذكره السيوطي في الجامع الكبير ونسبه للبزار والديلمي، قال الهيثمي في المجمع: وفيه غسان بن عبيد وهو ضعيف ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 453