responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 446
والجن يتصف بأوصاف عديدة، ويسمى بأسماء مختلفة تبعا لأوصافه، فمنهم العفريت، والشيطان، والمارد، والغول، والخبل[1]، ولهم قبائل، وينقسمون إلى جماعات، وطوائف تبعا لدينهم، وقرابتهم، وأعمالهم.
والطريق إلى تجنب شرورهم هو الإيمان الصادق، وطاعة الله تعالى، يقول تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [2].
وأعمارهم طويلة، ولذلك يخبرون بأمور، يظنها الناس غيبا، ولا غيب فيها وإنما هي خبرتهم التي عاصروها من مدة طويلة، وقد علمنا أن سليمان -عليه السلام- مات وبقيت الجن لا تعلم موته، فدل ذلك على أنها لا تعلم الغيب.
ولو تمكن الجن من الإنسان فإنه يستطيع إلحاق ضرر به بأحد الصور الآتية:
1- صرع الإنسان:
يمكن للشيطان أن يصرع الإنسان، يقول تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ} [3]، يقول الإمام الطبري، "يتخيله الشيطان في الدنيا، فيصرعه من المس، يعني من الجنون[4] وفي الحديث أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعها صبي به لمم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: "اخرج عدو الله، أنا رسول الله" فبرأ الصبي[5]، واللمم طرف من الجنون يلم بالإنسان[6].

[1] العفريت: القوى الداهية، والشيطان: الهائج الضار، والمارد: الخارج من مسكنه متمردا على الطاعة، والغول: الذي يتشكل بأشكال مخيفة، والخبل: الذي يضر الناس ويشوش على عقولهم.
[2] سورة النحل آية "99".
[3] سورة البقرة آية "275".
[4] تفسير الطبري ج3 ص101.
[5] مجمع الزوائد ج9 ص6 وقال عنه رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
[6] النهاية في غريب الحديث ج4 ص272.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست