اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 410
قال أبو هريرة: فطفق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرينا كيف فعلت الطير، وقبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده[1]، وغلبت عليه يومئذ المضرحية[2].
وروي عن بعضهم أن ملك الموت جاءه وهو نازل من محرابه، فقال له: دعني أنزل أو أصعد، فقال: يا نبي الله، نفدت السنون، والشهور، والآثار، والأرزاق، قال: فخر ساجدا على مرقاة له من تلك المراقي, فقبضه وهو ساجد، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
ويقال: إنه -عليه السلام- دفن في بيت لحم[3]. [1] رواه أحمد، وقال ابن كثير: إسناده جيد قوي ورجاله ثقات، ومعنى قوله: "وغلبت عليه يومئذ المضرحية" أي: وغلبت على التظليل عليه المضرحية، وهي الصقور الطوال الأجنحة، واحدها مضرحي، قال الجوهري: هو الصقر الطويل الجناح. [2] قصص القرآن ص316. [3] تاريخ ابن خلدون ج1 ص143.
النقطة الثالثة: داود عليه السلام والقضاء
مدخل
...
النقطة الثالثة: داود -عليه السلام- والقضاء
كان داود -عليه السلام- يباشر القضاء بنفسه، وكان يقسم أيامه أربعة أقسام؛ يوما للعبادة في المحراب، ويوما يجلس في الديوان للحكم والقضاء، ويوما للدعوة والإرشاد، ويوما يخدم فيه نفسه.
وكان عليه السلام في قضائه متميزا بالعدل والإنصاف، يعطي لكل ذي حق حقه، لا يميل لطرف، ولا ينحاز لفريق لحساب فريق، وكان الله يمده بالعون والتوفيق في مهامه جميعا، ويهديه للهدى والرشاد.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 410