responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 23
ورحلوا بها إلى الممالك النائية، كالأندلس, وجنوب أوروبا، ووسط إفريقيا، وغربها، وبلاد فارس، وشبه الجزيرة الهندية ... وغيرها.
إن الحقائق تشير إلى أن الإسلام انتشر بمزاياه، وخصائصه، ولم تكن وسيلته إلا الإقناع بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، التي لا بد منها قبل البدء بالقتال.
وهكذا اتخذ المؤرخون مناهج شتى، وعذرهم أن تدوين التاريخ لم يكن محدد المعالم، أو متخصص الاتجاهات، وإنما ترك لاجتهاد صاحبه ليدون ما يرى ويرغب.
وقد اقتضت طبيعة التطور العلمي ظهور علوم التاريخ المتخصصة، بجوار علم التاريخ العام، وكان منها علم تاريخ الدعوة الذي ظهر مع بروز المؤسسات العلمية والعملية للدعوة.
واحتاج هذا التطور إلى إعادة النظر في الأحداث المروية، وبخاصة ما لها صلة بالدعوة لتصديق ما صح منها، ورد ما عداه.
ويجب مع هذا العمل أن يأخذ عالم الدعوة الحذر، حين يقرأ أحداث هذه المرحلة، ويسلك في حذره منهجا علميا يساعده على الحق، وتصحيح ما يحتاج إلى تصحيح.
وسبب الحذر وجود دخلاء شوهوا كثيرا من أخبار المسلمين؛ ليفقدوا المسلمين الثقة في ماضيهم، ورجالاتهم.
ومن أمثلة هذا التشويه نقل الخلاف بين علي ومعاوية -رضي الله عنهما- من غير تدقيق في صحة الأخبار، والسكوت عن المؤامرات الخفية التي لعبت دورها في إذكاء نار الفتنة وتوسعة دائرة الخلاف، وإغضاء النظر عن إظهار علة ما ذهب إليه كل واحد من الصحابيين الجليلين.

اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست