خطبة عام 1404 الهجري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (1)
أما بعد:
[الوصية بتقوى الله -عز وجل- وبيان آثارها وفوائدها]
أيها المسلمون، اتقوا الله حق التقوى. اتقوا معشر المسلمين ربكم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، اتقوه تعالى فهو أهل أن يتقى وأهل أن يغفر، بتقوى الله تنالون عز الدنيا والآخرة، بالتقوى يا عباد الله يجعل لكم من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ومن كل بلاء عافية، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [2] {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (3)
بالتقوى يا عباد الله تكفر السيئات وتضاعف الأجور، يقول الله -عز وجل-: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [4] .
بالتقوى يا عباد الله ييسر الله لكم كل أمر عسير، يقول سبحانه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [5] .
(1) سبق تخريج خطبة الحاجة في خطبة عام (1402 هـ) ، الهامش (1) [2] سورة الطلاق الآية 2
(3) سورة الطلاق الآية 3 [4] سورة الطلاق الآية 5 [5] سورة الطلاق الآية 4