responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 40
4- الحساسية من المشاهدين والمستمعين "الجمهور":
ويطلق أحيانا على ذلك قلق التواجد أمام آخرين كمستمعين Aduience Anxiety، وقد اهتم العلماء بكيفية نمو الحساسية تجاه المستمعين لدى الطفل سواء كان يتجنبهم أو يسعى إليهم. ولوحظ أنه حينما كان الوالدان يكثران من مكافأة الطفل ويقللان من عقابه ويشجعان سلوكه الاجتماعي، لا ينشأ لدى الطفل سوى القليل من الخوف من الجمهور أو الشعور بالحرج عند التعبير عن النفس أمام الناس، وينشأ لدى الطفل مستوى مرتفع من الخوف من الجمهور عندما تكثر تقييمات الوالدين غير الراضية وتعقيباتهم السالبة على تصرفاته، بالإضافة إلى كثرة العقاب عند عام امتثاله لتوجيهاتهم، ولا يجب أن ننسى ظهور عدم الخوف نسبيا من الجمهور مع انفتاح والدي الطفل وانبساطيتهم.
ولقد ظهر أن الأطفال أصحاب الميل القليل لحب الظهور والشعور الزائد بالإحساس بالنفس يقل زمن حديثهم بالمقارنة بالأطفال أصحاب الميل لحب الظهور وعديمي الإحساس بالنفس. وعموما فالأطفال الذين يخشون الجمهور أو الأطفال الذي ينجذبون إليه أكثر وقوعا في أخطاء الكلام.

5- تركيبة الأسرة Family structure:
إن لهذا الجانب العديد من الدراسات مثل دراسات Marjorbanks ودراسات "يسرية صادق" في البيئة العربية.
وتشير نتائج البحوث إلى أن وضع الفرد الولادي يرتبط باختياره البقاء وحيدا أو في صحبة الآخرين عندما يواجه موقفا مفزع، وأغلب متقدمي المولد أو وحيدي الأسر يختارون البقاء مع الآخرين في المواقف المفزعة، بينما يفضل أغلب متأخري المولد مواجهة ما يقلقهم وهم وحدهم. والمواليد الأوائل يبدو خوفهم أكثر وكذا قلقهم ومغامرتهم مقارنة بمتأخري المواليد. وإن كانت السيطرة تقترن بأوائل المواليد.
وتشير الدراسات إلى أنه كلما زاد فرق العمر بين الوالدين قل ذكاء الأطفال وقلت غيرتهم، وكلما زاد حجم الأسرة قل ذكاء الأطفال وارتفعت غيرتهم في الوقت الذي يرتفع فيه الذكاء كلما زاد الفاصل الزمني بين الإخوة.
ومع زيادة فارق العمر بين الوالدين يقل الابتكار، وكذلك مع زيادة حجم الأسرة. كما أنه بكبر عمر الوالد يقل الخوف لدى الطفل وتزيد الغيرة.
إن الاعتمادية تنشأ عند الطفل الأول إلى حد كبير من جراء عدم خبرة الوالدين وقلقهم الزائد حول أمور بسيطة أو تافهة، كما أن الطفل الأول يعطي عناية أكثر مما يتلقاه الأطفال اللاحقون، وغالبا ما يكون أكثر تلقيا للرضاعة.
إن الأطفال متقدمي المولد ينحون إلى طلب المساعدة والتقرب والتلامس الجسدي وحب اعتراف البالغين بهم أكثر من متأخري المولد.
وهناك أمور تحتاج لمزيد من التحقق مثل ما ظهر من أن الأطفال الأكثر تأخرا في المولد أصبحوا مدمنين للمخدرات بدرجة أكبر من أوائل المواليد. كما أن الأطفال الأوائل يحاولون الحصول على مطالبهم بطرق لا تغضب الآخرين، بينما يكون الأطفال اللاحقون أكثر عناد بصرف النظر عن العواقب.
وحسب المعلومات المتوافرة، فإن الأولاد الذين ينشئون مع أخت أصغر ثم يتزوجون فتاة نشأة مع أخ أكبر تكون حالات الطلاق بينهم أقل مقارنة بالأولاد الذين يتزوجون فتاة كانت الأخت الكبرى بدون إخوة على الإطلاق.

اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست