اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا الجزء : 1 صفحة : 347
2- ماذا تفعل حيال النشاط الزائد ومستوياته؟
بالرغم من أن النشاط الزائد شائع، والأطفال تتخلص منه بالنمو إلا أننا يجب أن نشجع الطفل على الهدوء "كالجلوس على السفرة ومساعدته في تنظيف مكان لعبه وتعليمه القراءة في الكتاب" فكل هذه الأشياء لها تأثير قوي ومباشر على نشاط الطفل. والبعض قد أضاف بعض المكافآت "مشاهدة برامج مفضلة في التلفزيون، وقت للعب، الذهاب إلى السباحة ... إلخ" أو مفاجآت ولعب بسيطة إذا شعرنا ببدء الهدوء وفي المقابل لدينا التوبيخ إذا لم يحدث ذلك.
عامة إننا نتمعن في المراقبة لهذه التصرفات مع التأكيد على حدوث الأشياء الجميلة إذا أظهر الطفل بعضا من ضبط النفس. مثلا سوف أدعك تلعب بعربة السباق الجديدة عندما تنظف مكان لعبك بالمكعبات، ثم نجزل الثناء إذا نجحت الخطة ولا مانع من مساعدته في بادئ الأمر، وبالمثل عند قراءة القصص يجب أولا توفير جو من الهدوء حوله والقراءة معه بمنتهى اللطف، فإذا تململ بجانبك وقفز واقفا وتحدث بصوت عال أو سريع، إذن فلنقل إنك لم تدعني أكمل القصة، فسوف أتركها حالا.
للأسف هناك حل شائع للنشاط المفرد وهو استخدام الدواء، وهذا لسوء الحظ تكون نتائجه غير إيجابية على المدى البعيد، فإن العلاج بالدواء للطفل المريض بالنشاط الزائد يجعله أسوأ حالا من الذي لا يتعاطى أي دواء، وقد يجعله هذا الدواء هادئا في الوقت الحالي ولكنه لا يعلمه أي شيء، وقد تمنع العقاقير الطفل من عمل المشاكل للآباء والمعلمين، ولكنها لها تأثيرها الضار على حياة الطفل الاجتماعية وضبط النفس فيما بعد، هذا ما يقرره Rincover
وعندما يكون النشاط الزائد نادرا، فيجب التعامل معه عند ظهوره. وقد أوضحت الدراسات أن النشاط الزائد غالبا ما يستمر في الطفولة المتأخرة، ويختفي طبيعيا عند البلوغ، ويصبح الطفل طبيعيا عند هذه السن.
إن النشاط الزائد لا يعني أن هناك خطأ تنظيميا فادحا فادح، وكثيرا من الدراسات فشلت في أن تربط بين النشاط الزائد والوظائف العقلية وفي الحقيقة أن حوالي 10% من الأطفال ذوي النشاط الزائد يظهر عليهم قصور في الناحية العقلية والإدراك.
والطعام والغذاء لهما دور فعال في الأنشطة الزائدة، وخاصة أن الآباء يبالغون في النظام الطبيعي للغذاء. ولا تتحسن حالة الأطفال ذوي النشاط الزائد
عندما يتغير الطعام.
والدراسات قد سجلت أن الأطفال ذوي النشاط الزائد لديهم كميات كبيرة من الرصاص في أوعيتهم الدموية. وهذا يسبب اللامبالاة وضعف في التركيز وصعوبة في التعليم. والرصاص الآن أصبح متوافرا في التلوث الصناعي. وتشير الدراسات أن الرصاص عامل مقلق وسبب في النشاط الزائد.
اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا الجزء : 1 صفحة : 347