responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 333
الطفل العدواني بأعلى ما في رئتيه من هواء ليحصل على ما يريد بإلحاح أو حتى بالتهديد، وقد يلقي هذا الطفل أي لعبة أو طبق أو يحطم الأشياء بقدم واحدة أو بواحدة تلو الأخرى حتى يخلي الحجرة من كل ما فيها.
من الضروري التفرقة بين العدوانية والميل إلى الحزم والصرامة ... فقليل من الحزم مطلوب لضبط الطباع والخصائص فنحن نريد أطفالنا "والكبار" أن يكونوا حازمين بدلا من الإيجابية في مواجهة الأوامر غير السليمة التي توجه إليه في حياته.
وما لم يبلغ الطفل سنتين لا يمكن أن نعتبر العدوانية مشكلة كالتي تظهر عندما يحين وقت الأكل أو النوم أو التواليت ... إلخ. ومع ذلك فنتائج البحوث تشير إلى أن حوادث العدوانية تقل بمرور الزمن وباكتساب الطفل للنشاطات الاجتماعية. كما أن أنواع العدوانية تتغير بمرور الزمن.
لكن التجارب أثبتت أن 70% من الكبارالذين كانوا عدوانيين في طفولتهم لم يصبحوا كذلك فيما بعد، مما يؤكد أن هذه المشكلة إذا لم تكن خطيرة في الطفولة لن تكون كذلك فيما بعد.

1- سبب عدوانية الأطفال:
إن الطريقة التي يتعلم بها الأطفال العدوانية تكون عن طريق القدوة أو التقليد، فهم يرون الآخرين يفعلون ذلك وربما يكون هذا في التلفزيون أو النادي أو من الآباء، وعند تعرض الطفل للعدوانية فهذا خير مثال له ليفعل هو أيضا ذلك بل ولا يتوقف بعد ذلك عن فعله.
إن الكم الهائل من الأبحاث المتعلقة بالعنف في التلفزيون أوضحت أن الأطفال تتأثر وتقلد ما يحدث حتى أبطال الكارتون ... فلا عجب إذا رأيت طفلك يحاول الطيران رافعا قدمه في حركة كراتيه. كذلك فالأطفال يتعلمون شكل العدوانية من آبائهم فلا تتعجب إذا رأيت طفلك يقسم ويتوعد ويصرخ فالحقيقة أنهم يقلدون انفعالاتنا "وهذا أحيانا يثير ضحكنا فمن الأفضل أن تذهب وتضحك بعيدا عن الطفل".

اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست