responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 302
باستقامة ليتأكدوا من سلامة العظام ثم تجبيسها وهكذا. كل هذا كان مفيدا في الأسابيع الأولى. وتقول الأم: ولا يمكن أن أنسى أول ما بدءوا في مد قدمه باستقامة بعد أن رأته الممرضة في غرفة الطوارئ، أخذته وتقدمت به قبل جميع المرضى المنتظرين منذ ساعات "وعلمت حينئذ أننا في مأزق"، وسألنا الطبيب أن نمسك بذراعيه لأسفل جيدا، وبدأ الطبيب يشد هنا ويضغط هناك بينما طفلي يتمزق من الصراخ والألم. وكنت أعلم أنه لا يوجد أي فائدة من أن يرى الدموع والعذاب على وجه أبيه. وتستكمل الأم حديثها. ومنذ ذلك الوقت وهذا الطفل أصبح مريضا بالفوبيا من الممرضات والأطباء والمستشفيات وغرف الطوارئ، وحتى هذه الملابس البيضاء ولقد اعتقدنا أننا لن نستطيع أبدا التغلب على هذا وكنا متأكدين أن مثل هذه العملية سوف تترك آثارا من الخوف والرعب في نفسه. ولكن هذا لم يحدث. وتلا ذلك كثير من العمليات والعلاقات مع الأطباء خارج المستشفى مع اختفاء الخوف.
وبعد أربعة أشهر من خروجنا كان لا بد من دخوله المستشفى مرة أخرى كرها. وذلك ليرى أمه وأخته المولودة الجديدة. ولكن عندما حان موعد عودتنا إلى المنزل كان في أشد الحزن لتركه أمه في هذه "المستشفى".
ولكننا وجدنا أن هذه الحالة أصبحت أزمة مع ضيق في النفس عند ذهابنا مرة أخرى لتلك المستشفى لدرجة أن أضطر الأطباء إلى إعطائه دواء ليساعده على التنفس.

اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست