اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا الجزء : 1 صفحة : 264
استخدام الثناء عند ذهابه كل مرة" إنه سوف يتوقف عن السؤال عن اللعبة وسيستمر في الذهاب إلى دورة المياة بصورة طبيعية. يقول الأب: إن كل هذه العملية استغرقت حوالي أسبوعين "وكلفتني خمس أو ست لعب" والآن قد انتهت إلى الأبد مشكلة ذهابه إلى دورة المياه. ويضيف الأب: أنا لم أكن أؤيد فكرة الدفع له بهدايا لكي يذهب إلى دورة المياه ولكن قلقي حيال هذا الموقف جعلني أفعل ذلك وأسعد به لأنه وضح تأثيره وأصبح لدي سلاح استخدمه إذا أعيتني الجيل "بدون إرغامه على ذلك أو مضايقته أو جعل الذهاب إلى دورة المياه عملية منفرة له".
والأهم من ذلك هو الثناء عليه بعد الذهاب إلى دورة المياه وبعد أن تنتهي عملية الثواب الأمر روتيني يكون من السهل الامتناع نهائيا عن هذا الجزء المادي.
ومن المعتاد أن هذا الثواب المادي لس ضروريا يجب ألا يستخدم هذا الأسلوب ليصبح عادة عند الطفل ونستخدمه لكي نجعله يفعل أي شيء وكل شيء آنذاك سوف تجعله صعب الانقياد إذا لم تكافئه على تعاونه. ومع ذلك فإننا يجب أن نستخدم الثواب عندما لا نجد شيئا آخر غيره "عندما يعجز العقاب".
عاشرا: إعطاء الطفل حق الاختيار
عادة ما نرفض السلوك الاعتراضي أو الغاضب أو العدواني إذا أعطينا الطفل حق الاختيار. إذا أردنا أن يرتدي الطفل قميصا بكم طويل وقلنا له "ارتد هذا القميص" فإنه من المحتمل أن يعترض أو يتلكع أو يرفض، مع ذلك إذا قلنا هل تريد ارتداء هذا القميص أو ذاك" فلن يكن هناك اعتراض لأن يختار. وبنفس الطريقة إذا أردنا الذهاب إلى السوق فلن نسأل الطفل إذا كان سيحضر معنا أو يجلس بمفرده في المنزل، إنما نسأله إذا كان يريد أن يشتري بعض الحلوى أو يرفع عربة الشراء أو يركب فيها أو يحمل لنا المشتريات معاونا.
وإذا حان الوقت لغلق التلفزيون، يجب أن نسأله إذا كان يريد أن يغلق هو بنفسه أو أن أغلقه أنا فإن كان يرى هو فإن أمامه دقيقتين من الآن وهكذا.
هذا بالتأكيد لا يمنع كل الاعتراض ولكنه يمنع كثيرا منه، فإن الأطفال يحبون أن يتحكموا في فعل الأشياء بأنفسهم ولا يجب أن نجعل هذا سبب مشكلة.
اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا الجزء : 1 صفحة : 264