responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 241
تاسعا: جليس الطفل
إن معظم الآباء محاطون بالعمل ومع ذلك يشعرون بالذنب تجاه عدم قضاء الوقت الكافي مع أطفالهم وخاصة في سنواتهم الأولى. ولا يوجد أسباب حقيقية وراء هذا الشعور، فالأباء يجب أن يراعوا اهتماماتهم واحتياجاتهم وفي نفس الوقت يراعوا الالتزام تجاه أطفالهم. ومن الأفضل أن يكون الآباء مستمتعين بالتزامهم هذا ولديهم الاستعداد لتغييره، ليس هناك أي شيء سليم أو غير سليم بخصوص مربية في المنزل أو جليسة أو بقاء الآباء فيه لتربية أبنائهم فالشيء الجيد أو السيئ يتوقف على نوع الشخص الموجود، وكيفية العناية اليومية، وإذا أراد الآباء البقاء في المنزل فإن نوعية تلك العناية والرعاية تكون أكثر أهمية وأفضل من أي شخص آخر يقوم بها. وإذا كان مسئولية الطفل الكاملة ملقاة على المربية فالآباء سيكونون مطالبين بتحقيق علاقة جيدة مع أطفالهم واتخاذ القرارات بخصوص نظامهم كما يجب أن يظل لديهم وظيفة إيجابية في التوجيه والحوار مع المربية أو الجليس والتأكيد على حصول الطفل على قدر من الوقت الممتع الذي يقضيه مع والديه. كثير من الآباء يمكثون في المنزل مع طفلهم ولكن لا يجدون الوقت للكلام أو القراءة أو اللعب معهم فمعظم الوقت يضيع في احتياجات الطفل؛ التغذية، تغيير الحفاضات ... إلخ، إذا كان صغيرا.
وبعض الآباء يسود اعتقاد في أذهانهم بشأن إبقاء الطفل أطول فترة ممكنة بجانبهم، فهؤلاء مطالبون بتلبية جميع رغبات الطفل وحمايته والغيرة عليه من أي شيء، مثل هذا الأب لا يساعد طفله بل يضره اجتماعيا ونفسيا ويحرمه من مشاركة زملائه وتكوين العلاقات والصداقات.
إن هؤلاء الآباء يحبون أطفالهم بشدة ولكنهم لا يعلمون أن هناك فترة من الوقت لا يجب أن يظهروا فيها هذا الحب. فالمهم هنا ليس مقدار حبك للطفل ولكن الآباء الذين يعرفون متى يلقون بالثناء على الطفل، ومتى يعاقبونه لا يحبون الطفل أقل بل هم ببساطة يعرفون ماذا يفعلون.

اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست