responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 211
الفصل الخامس: نحو نموذج للوالدية في التنشئة
أولا: تفاعل الوالدين مع الأبناء من خلال نماذج وبحوث
تبدأ الخطوات الأولى لتنشئة الأطفال داخل أسرهم، فالأسر هي الخلايا الأولى للمجتمع، وكل أسرة بيئة أساسية ترعى الطفل، وفيها تكون القوى المنبثقة التي توجه الطفل مع بداياته النامية في كافة المجالات النفسية للنمو.
والقوى التي توجه الوالدين أثناء تنشئة الطفل وتؤثر على نموه بعضها يأتي من الأب وبعضها يأتي من الأم وبعضها يبدو من داخل الطفل، بالإضافة إلى قوى تأتي من محيطات خارجة عن كل هؤلاء.
وقد اهتم Belsky بإعداد نموذج يأخذ في اعتباره كل هذه القوى وغيرها على افتراض أن تاريخ نمو الوالدين ينعكس على شخصية كل منهما بل يشكلها ويؤثر على علاقتهما بعضهما ببعض كزوجين ومستوى تفاعلهما مع الآخرين الذي في أدنى رتبة العزلة الاجتماعية Social Isllotion ونوع معاملة الطفل وخصاله، كل ذلك وغيره يؤثر على ذلك الطفل النامي.
ويكون من المفيد استعراض هذا النموذج مع بعض الإضافات، حتى تظهر جملة العوامل المؤثرة على عملية التنشئة الوالدية للأطفال، والتي أطلق عليها محددات الوالدية Determinats of Parenting.
وإذا كان Belsky لم يغفل العلاقات بين الزوجين "والدي الطفل" عند عرض نموذجه، فإن وظيفة الوالد وعمله وشبكة علاقات كل من الأب والأم، والوضع الأسري لكل منهما، متمثلا في مستوى اقتدار كل من أسرة الأب وأسرة الأم الذي ينطوي على الوضع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لكل من الأسرتين لا يجب أن تخفي من نموذج لمحددات الوالدية.
والشكل التالي يوضح نموذجا مقترحا لمحددات الوالدية.
ومن المعروف أن شخصية الوالدين يتم تشكيل كل منهما في ضوء التاريخ النمائي النفسي لكل منهما. ولقد جاءت البحوث بنتائج تشير إلى أن ارتفاع مستوى الثقة بالنفس لدى الأمهات ارتبط بالدفء في المعاملة للأبناء وتقبلهم ارتباطا موجبا، وجاء الارتباط سالبا مع الاستهجان، كما أن الأمهات المكتئبات تبدي استعدادا أعلى لبيئة رافضة للأطفال أو غير متقبلة لهم.

اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست