اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا الجزء : 1 صفحة : 195
والآباء الذين يشتغلون بالمحلات في قرية لينارس، يستعينون بأطفالهم في تحصيل النقود من العملاء أو فتح قوارير الشرب للسياح، ولقد بدأ الأطفال يتخلون تدريجيا عن صحبة آبائهم في المزارع، لأن الريف بدأ يهجر شيئا فشيئا لانشغال الرجال بالبناء والعمران.
ويبين الكبر للصغار بكل صبر كيف يعملون، فالأم تبقى دائما بجوار بنتها عندما تعمل وتعلمها، والأب يكتفي بإعطاء بعض الإرشادات للولد ويتركه فترة ثم يعود ليرى ما أنجزه. ولا يكافأ الأطفال على طرافتهم، ولا تغفر زلات لسان الطفل، ويطلب منه دائما التصرف كراشد صغير.
3- مراعاة الفروق بين الجنسين:
يعامل الطفل من الجنسين بنفس الطريقة حتى سنة الثانية، ولكن بداية من هذا العمر على البنت أن تقلد أمها وتساعدها، وعلى الولد أن يقلد أباه ويعينه.
وتعلم البنت أنها في منزلة أقل من الولد، وأن عليها طاعة الآخرين والتحلي بالتواضع، أما الولد فيتعلم كيف تخدمه النساء وتحترمه باعتباره ممثلا لأبيه. وهذا يتيح له فرصة أنه يغضب إذا لم يعجبه شيء.
وفي عمر الخامسة تلعب البنات مقلدة الأم بالعرائس والأشغال المنزلية، ويلعب الأولاد ببناء منازل من حجارة، أو لعبة الشرطي والسكير. ويجتمع الأولاد والبنات للعب الكرة باليد.
وفي سن الخامسة يُعطى الطفل الذكر بعض الدجاج وشاه أو أكثر كرأس مال صغير له بالإضافة إلى تقاضيه أجرا على بعض ما يقوم به من أعمال.
أما البنت فهي تعاون أمها في سقي النبات والعناية بدجاج الأسرة وغسل الثياب وتقديم الأكل للأب والإخوة.
4- المشاركون في التنشئة:
خلال الأسبوع الأول من ولادة الطفل، يبقى الأب بالمنزل ويترك كل أعماله، ويبقى مرافقا للأم إذا كان متزوجها. ويساعدة عدة نساء من الأسرة على ضمان توفير احتياجات المنزل.
اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا الجزء : 1 صفحة : 195