responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 113
ومشاعره، ومتمكنة أن تكون مستودعا لأسراره البسيطة النامية، والإفضاء بمشاكله مع غيره.
إن دور المشرفة يجب أن يتضمن دور الملاحظ والموجه لأعمال الطفل تاركة له بعض من حرية التصرف، ليشعر بأنه يقوم بعمله بوحي من ذاته ووفق رغبته وإرادته، ولا يعنى ذلك أن تترك للطفل في الروضة الحبل على الغارب، بل تراقبه عن كثب وتكون له القدوة. إن المشرفة تؤدي دورها متجنبة الإساءة إلى الطفل، لا توبخه أو تحرمه من المشاركة في النشاط، وعليها أن تبتعد عن كل ما هو من شأنه أن يسوء علاقتها معه، كم تزيل من نفسه ما قد يعتريها من رهبة.
فعلاقة الطفل بالمشرفة التي يراها الآن والأطفال الذين وجدوا معه سوف تحدد ما له وما عليه ... معنى الحق ومعنى الواجب.. دون أي نوع من أنواع التلقين، إنها طبيعة وجوده في ذلك المجتمع. إن ذلك أول بدايات الإحساس بالانتماء للمجتمع الذي أصبح عضوا فيه. والطفل حتى الآن لن يسمع ولن يفهم معنى كلمة انتماء في هذه السن المبكرة، ولكن بذرتها قد وضعت في أعماقه.
أما الأخلاق والاتجاهات الاجتماعية فلن تنمو تلقائيا لمجرد وجود الطفل وسط ذلك المجتمع الجديد "الروضة". إنما للمشرفة في الروضة دور هام في إعداده اجتماعيا حيث يكون الطفل ما زال متمركزا حول ذاته وأحيانا ممارسا للعدوان، وهو يرى المشرفة في توجيه تصرفه وفعل سلوكيات أخرى، يحس أنها جميلة لأنها من المشرفة التي أصبح يحبها، مشرفة أصبحت تشركه معها ومع غيره من الأطفال فيتحل تمركزه حول ذاته إلى نوع من المشاركة والتعاون.
وعبر هذه الأدوار التي تقوم بها مشرفة الطفل في الروضة يمكن عرض صورها فيما يلي:
أ- المشرفة كمنفذة للبرنامج: وفقا لما هو وارد في البرنامج المعمول به تسير المشرفة في دعم أوليات السلوك المناسب للمواقف، متيحة له فرص الإفضاء بما يخالجه والتعبير عما يشعر به.
ب- المشرفة كنموذج سلوك: المشرفة يجب أن تكون مرحة ضاحكة، مرنة الحركة مستبشرة، لا تستخدم الصراخ في توجيه دفة الأمور، تحب الأطفال، وتظهر حبها لأدائهم.

اسم الکتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته المؤلف : الشربينى، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست