responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلبيس إبليس المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 81
فِي الْكِتَاب والإعرابي وإله عما سواهما قَالَ ابْن مهدي وثنا عَبْد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك عَنْ الأوزاعي قَالَ قَالَ عُمَر بْن عَبْدِ الْعَزِيز إذا رأيت قوما يتناجون فِي دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم عَلَى تأسيس ضلالة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أبي القاسم نا أَحْمَد بْن أَحْمَدَ نا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ثنا بِشْر بْن مُوسَى ثنا خلاد بْن يَحْيَى عَنْ سفيان الثوري قَالَ بلغني عَنْ عُمَر أنه كتب إِلَى بعض عماله أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَتَرْكِ مَا أَحْدَثَ الْمُحْدِثُونَ بَعْدَهُ بِمَا قَدْ كُفُوا مُؤْنَتَهُ وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ سَنَّ السُّنَنَ قَدْ عَلِمَ مَا فِي خِلافِهَا مِنَ الْخَطَأِ وَالزَّلَلِ وَالتَّعَمُّقِ فَإِنَّ السَّابِقِينَ الْمَاضِينَ عَنْ عِلْمٍ تَوَقَّفُوا وَتَبَصَّرَ نَاقِدٌ قَدْ كُفُوا وفي رواية أخرى عَنْ عُمَر وأنهم كانوا عَلَى كشف الأمور أقوى وما أحدث إي من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم لقد قصر دونهم أقوام فخفوه وطمح عنهم آخرون فعلوه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أبي القاسم نا أَحْمَد بْن أَحْمَدَ نا أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظ ثنا سُلَيْمَان بْن أَحْمَدَ ثنا بِشْر بْن مُوسَى ثنا عَبْدُ الصَّمَد بْن حسان قَالَ سمعت سفيان الثوري يَقُول عليكم بما عَلَيْهِ الحمالون والنساء فِي البيوت والصبيان فِي الْكِتَاب من الإقراء والعمل.
قال المصنف: فَإِن قَالَ قائل هَذَا مقام حجر لا مقام الرجال فقد أسلفنا جواب هَذَا وقلنا إن الوقوف عَلَى العمل ضرورة لأن بلوغ مَا يشفي العقل من التعليل لم يدركه من عاص من المتكلمين فِي البحار فلذلك أمروا بالوقوف عَلَى الساحل كَمَا ذكرنا عنهم.

ذكر تلبيس إبليس عَلَى الخوارج
قال المصنف: أول الخوارج وأقبحهم حالة ذو الخويصرة أَخْبَرَنَا ابْن الْحُصَيْنِ نا ابْنُ الْمُذْهِبِ نا أَحْمَد بْن جَعْفَر ثنا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ ثني أَبِي ثنا مُحَمَّد بْن فضيل ثنا عمارة بْن القعقاع عَن ابْن أبي يعمر عَنْ أبي سَعِيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عنه قَالَ بعث علي رَضِيَ اللَّهُ عنه من اليمن إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذهبه فِي أديم مقروظ[1] لم تخلص من ترابها فقسمها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أربعة بين زيد الخيل والأقرع بْن حابس وعيينة بْن حصن وعلقمة بْن علاثة أَوْ عامر بْن الطفيل شك عمارة فوجد من ذلك بعض أصحابه والأنصار وغيرهم فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلا تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ

[1] المقروظ المدموغ بالقرظ وفي نسخة لم تحصل أي تميز.
اسم الکتاب : تلبيس إبليس المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست