responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلبيس إبليس المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 30
وَلا تُخْرِجْنَ صَدَقَةً إِلا أَمْضَيْتَهَا فَإِنَّه مَا أَخْرَجَ رَجُلٌ صَدَقَةً فَلَمْ يُمْضِهَا إِلا كُنْتُ صَاحِبَهُ دُونَ أَصْحَابِي حَتَّى أَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِخْرَاجِهَا ثُمَّ وَلَّى وَهُوَ يَقُولُ يَا وَيْلُهُ ثَلاثًا عَلِمَ مُوسَى مَا يُحَذَّرُ بِهِ بَنِي آدَمَ.
قَالَ الْقُرَشِيُّ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ثنا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَّ الشَّيْطَانَ قَالَ لِلْمَرْأَةِ أَنْتٍ نِصْفُ جُنْدِي وَأَنْتِ سَهْمِي الَّذِي أَرْمِي بِهِ فَلا أخطيء وَأَنْتِ مَوْضِعُ سِرِّي وَأَنْتِ رَسُولِي فِي حَاجَتِي.
قَالَ الْقُرَشِيُّ: وَحَدَّثَنَا إسحق بن إبراهيم ثني هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عقيل بن معقل بن أَخِي وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ قَالَ رَاهِبٌ لِلشَّيْطَانِ وَقَدْ بَدَا لَهُ أَيُّ أَخْلاقِ بَنِي آدَمَ أَعْوَنُ لَكَ عَلَيْهِمْ قَالَ الْحِدَّةُ[1] إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَانَ حَدِيدًا قَلَّبْنَاهُ كَمَا يُقَلِّبُ الصِّبْيَانُ الْكُرَةَ.
قَالَ الْقُرَشِيُّ: وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ يُرْسِلُ شَيَاطِينَهُ إِلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيجيئون إِلَيْهِ بِصُحَفِهِمْ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ فَيَقُولُ لَهُمْ مَالَكُمْ لا تُصِيبُونَ مِنْهُمْ شَيْئًا فَقَالُوا مَا صَحِبْنَا قَوْمًا مِثْلَ هَؤُلاءِ فَقَالَ رُوَيْدًا بِهِمْ فَعَسَى أَنْ تُفْتَحَ لَهُمُ الدُّنْيَا هُنَالِكَ تُصِيبُونَ حَاجَتَكُمْ مِنْهُمْ.
قَالَ الْقُرَشِيُّ: وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ نا ابْنُ الْمُبَارَك نا سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ إِذَا أَصْبَحَ إِبْلِيسُ بَثَّ جُنُودَهُ فِي الأَرْضِ فَيَقُولُ مَنْ أَضَلَّ مُسْلِمًا أَلْبَسْتُهُ التَّاجَ فَيَقُولُ لَهُ الْقَائِلُ لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى طَلَّقَ امْرَأَتَهُ قَالَ يُوشِكُ أَنْ يَتَزَوَّجَ وَيَقُولُ آخَرُ لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى عَقَّ قَالَ يُوشِكُ أَنْ يَبَرَّ وَيَقُولُ آخَرُ لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى زَنَى قَالَ أَنْتَ وَيَقُولُ آخَرُ لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى شَرِبَ الْخَمْرَ قَالَ أَنْتَ قَالَ وَيَقُولُ آخَرُ لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى قَتَلَ فَيَقُولُ أنت أَنْتَ.
قَالَ القرشي: وسمعت سَعِيد بْن سُلَيْمَان يحدث عَنْ الْمُبَارَك بْن فضالة عَنْ الْحَسَن قَالَ كانت شجرة تعبد من دون اللَّه فجاء إليها رجل فَقَالَ لأقطعن هذه الشجرة فجاء ليقطعها غضبا لله فلقيه إبليس فِي صورة إنسان فَقَالَ مَا تريد قَالَ أريد أن أقطع هذه الشجرة التي تعبد من

[1] الحدة ما يعتري الإنسان من الغضب.
اسم الکتاب : تلبيس إبليس المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست