اسم الکتاب : تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 16
عائشة: ومن كان له فرط من أمتك. قال [1] : ومن (186 \ ب) كان له فرط من أمتي يا موفقة. قالت: فمن لم يكن له فرط من أمتك؟ قال: فأنا فرط أمتي، لن يصابوا بمثلي ويشهد له قوله صلى الله عليه وسلم في آخر خطبة خطبها: (إني فرطكم على الحوض) ، يشير إلى أنه يتقدمهم ويسبقهم إلى الحوض، وينتظرهم عنده.
وفي حديث مرسل خرجه ابن أبي الدنيا: من مات ولم يقدم فرطا لم يدخل الجنة إلا تصريدا [2] . فقيل: يا رسول الله، وما الفرط؟ قال: الولد (أ) [3] وولد الولد. والأخ يؤاخيه في الله عز وجل. فمن لم يكن له فرط، فأنا له فرط.
وفي حديث عبد الرحمن بن سمرة، في ذكر المنام الطويل عن النبي صلى الله عليه وسلم: ورأيت رجلا من أمتي خف ميزانه، فجاءته أفراطه الصغار فثقلوا ميزانه.
وعن داود بن أبي هند [4] قال: رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت، وكأن الناس يدعون للحساب فقدمت إلى الميزان، فوضعت حسناتي في كفة وسيئاتي في كفة، فرجحت السيئات على الحسنات، فبينا أنا كذلك مغموم، إذ أتيت بشيء كالمنديل أو كالخرقة البيضاء، فوضعت في حسناتي (فرجحت على السيئات) [5] فقيل لي: تدري ما هذا؟ قلت: لا. قال: سقط كان لك. قلت: إنه قد كانت لي صبية ابنة لي. فقيل لي: تيك ليست لك؛ لأنك كنت تتمنى موتها [6] . [1] في الأصل: قال ومن قال ومن. وهو سهو من الناسخ. [2] التصريد: التقليل ترتيب القاموس2 / 812. [3] ساقط من الأصل. [4] أبو بكر القشيري مولاهم البصري، ثقة متقن كان يهم بآخرة ت 140 تقريب / 200. [5] ساقط من الأصل. [6] أخرجه عبد الرحمن بن أبي حاتم كما في التسلية / 127 وذكره ابن ناصر الدين في برد الأكباد / 19.
اسم الکتاب : تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 16