اسم الکتاب : تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 15
ومات قبل البلوغ [1] ، وروى البيهقي بإسناده عن ابن شوذب [2] ، أن رجلا كان له ابن لم يبلغ الحلم، فأرسل إلى قومه: إن لي إليكم حاجة: إني أريد أن أدعو على ابني هذا أن يقبضه الله، وتؤمنون [3] فسألوه عن ذلك، فأخبرهم أنه رأى في نومه كأن الناس جمعوا إلى القيامة، فأصاب الناس عطش شديد، فإذا الوالدان قد خرجوا من الجنة معهم الأباريق، فأبصرت ابن أخ لي فقلت: يا فلان اسقني. فقال: يا عم إنا لا نسقي إلا آباءنا. قال فأحببت أن يجعل الله ولدي هذا فرطا لي [4] فدعا فأمنوا. فلم يلبث الغلام إلا يسيرا حتى مات [5] .
وفي أكثر الأحاديث ذكر الثلاثة والاثنين. وفي بعضها وأظن لو قلنا وواحدا لقال: وواحدا. خرجه أحمد من حديث جابر [6] .
وقد جاء ذكر الواحد في حديث، خرج الترمذي وغيره من حديث ابن مسعود مرفوعا: من قدم ثلاثة لم يبلغوا الحنث كانوا له حصنا حصينا. فقال أبو ذر: قدمت اثنين. فقال: واثنين. فقال أبي بن كعب: قدمت واحدا. قال: وواحدا، ولكن إنما ذاك عند الصدمة الأولى. وفي الترمذي عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من كان له فرطان من أمتي أدخله الله بهما [7] الجنة. فقالت [1] ذكرها ابن ناصر الدين في برد الأكباد / 29. [2] أبو عبد الرحمن عبد الله الخرساني. صدوق عابد ت 156 تقريب / 308. [3] أي على دعائه. [4] يقال: افترط ولدا أي مات ولده قبل الحلم. ترتيب القاموس 3 / 475. [5] ذكره ابن ناصر الدين في برد الأكباد / 28 إلا أنه نسب القصة إلى ابن شوذب نفسه. وليس هذا من هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا صحابته ولا التابعين ومن سلف من صلحاء الأمة بل ورد النهي عن الدعاء على الأولاد والتحذير منه. [6] المسند 19 / 139 قال الهيثمي: ورجاله ثقات المجمع 3 / 7. [7] في الأصل: بهم.
اسم الکتاب : تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 15