اسم الکتاب : تسلية أهل المصائب المؤلف : المنبجي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 74
وقال أحمد: «ثنا حماد بن مسعدة، ثنا جريح، عن أبي الزبير، عن عمرو بن نبهان، عن أبي ثعلبة الأشجعي، قال: قلت: مات لي ـ يا رسول الله ـ ولدان في الإسلام، فقال: من مات له ولدان في الإسلام، أدخله الله الجنة، بفضل رحمته إياهما» .
قال فلما كان بعد ذلك، لقيني أبو هريرة.
فقال: أنت الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الولدين ما قال؟ قلت: نعم.
قال: لأن يكون ما قاله لي، أحب إلي مما غلقت عليه حمص وفلسطين.
وروى الإمام أحمد أيضاً في مسنده «عن ابن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب النساء، فقال لهن: ما منكن امرأة، يموت لها ثلاثة، إلا أدخلها الله عز وجل الجنة، فقالت: أجلهن امرأة يا رسول الله وصاحبة الاثنين في الجنة؟ قال: وصاحبة الاثنين في الجنة» .
«وعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه، تعلمنا مما علمك الله، قال اجتمعن في يوم كذا وكذا، فاجتمعن، فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهن مما علمه الله، ثم قال: ما منكن من امرأة، تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة، إلا كانوا لها حجاباً من النار فقالت امرأة: واثنين واثنين واثنين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: واثنين واثنين واثنين» رواه البخاري ومسلم ولفظه لمسلم.
«وعن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أوجب الثلاثة، قال معاذ: وذو الاثنين يا رسول الله، قال: وذو الاثنين» رواه الإمام أحمد.
«عن ذكوان بن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ: أن النساء قلن: غلبنا عليك الرجال ـ يا رسول الله ـ فاجعل لنا يوماً نأتيك فيه، فواعدهن ميعاداً، فأمرهن ووعظهن وقال: ما منكن امرأة، يموت لها ثلاثة من الولد إلا كانوا لها حجاباً من النار.
فقالت امرأة: واثنين، فإنه مات لي اثنان، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: واثنين» .
هذا لفظ البخاري، وقد تقدم لفظ مسلم ورواه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة وابن مسعود، وقد تقدم.
اسم الکتاب : تسلية أهل المصائب المؤلف : المنبجي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 74