اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 70
وبكم، وصم، وقد قال: {ورأى المجرمون النار} [1]، وقال: {دعوا هنالك ثبورا} [2]، وقال: {سمعوا لها تغيطا وزفيرا} [3]، فأثبت لهم الرؤية والكلام والسمع[4].
فالجواب: أنهم يحشرون على ما، صفهم الله أولا، ثم تعاد إليهم هذه الأشياء ثانيا[5].
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "عميا لا يرون ما يسرهم، بكما لا ينطقون بحجة تنفعهم، صما لا يسمعون شيئا يسرهم6 ".
وقال الحسن: "هذا حين يساقون إلى الموقف إلى أن يدخلوا النار وهم أصناف الكفار"[7]. وقال مقاتل: هذا حين يقال لهم: {اخسؤا فيها ولا تكلمون} [8]، فيصيرون بأجمعهم عميا، وبكما، وصما، لا يرون ولا ينطقون ولا يسمعون[9]. [1] الآية 53 من سورة الكهف. [2] الآية 13 من سورة الفرقان، ومعنى (ثبورا) أي هلاكا، وقيل: ويلا. [3] الآية 12 من سورة الفرقان، ومعنى (تغيظا) أي: غليانا، (وزفيرا) أي: صوتا. [4] انظر: المصادر السابقة في الحاشية رقم (11) ، من الصفحة السابقة والجامع للقرطبي 10/333، الدر المنثورة4/368. [5] انظر المصادر السابقة في الحاشيتين رقم (209) ، و (213) من الصفحة السابقة.
6 قوله في: جامع البيان 8/152،. معالم التنزيل 5/132، زاد المسير 5/90، الدر المنثور 4/368. [7] قوله في معالم التنزيل 5/132. [8] الآية 108 من سورة المؤمنون. [9] قوله في معالم التنزيل 5/132، زاد المسير 5/90، الجامع للقرطبي10/333، النكت والعيون للماوردي 3/275.
اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 70