اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 68
مرفوعا "من منح منحة ورق، أو منحة لبن[1] أو هدي زقاقا[2] فهو كعتاق نسمة".
وللديلمي في مسند الفردوس[3]، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا "ترك السلام على الضرير خيانة".
وأما قوله تعالى: {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى} [4] فمعناه: من كان في الدنيا أعمى القلب، عن رؤية قدرة الله تعالى، وآياته، وعجائب مخلوقاته، فهو في الآخرة أشد عمى، وأضل سبيلا[5]. [1] المنحة، والمنيحة: معناهما واحد وهو: العطية، وتكون في الحيوان. وهي منيحة اللبن، وهى أن يعير إنسانا ناقته أو شاته فيحلبها مدة ينتفع بلبنها ثم يردها. وتكون في الورق: أي الفضة وهي منح الدراهم أو هبتها. انظر: غريب الحديث لأبى عبيد 1/176، النهاية 4/364، بلوغ الأماني 15/163. [2] ورد هكذا في بعض الطرق بلفظ "هدي" من الهداية، وفى بعض الألفاظ "أهدى" من الهدية، قال ابن الأثير في النهاية 2/306 الزقاق بالضم: الطريق، يريد من دل الضال أو الأعمى على طريقه، وقيل: أراد من تصدق بزقاق من النخل، وهو الصف من الشجر، وانظر: شرح السنة 6/163، بلوغ الأماني الصفحة السابقة. [3] مسند الفردوس 2/69، رقم (2394) ، وذكره السيوطي في الجامع الصغير 1/130، والهندي في الكنز 9/128، رقم (25331) ، والعجلوني في كشف الخفا 1/303، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع 358 رقم (2425) . [4] الآية 72 من سورة الإسراء. [5] جامع البيان للطبري 8/117، النكت والعيون للماوردي 3/258- 259، معالم التنزيل للبغوي 5/110، زاد المسير لابن الجوزي5/65- 66، تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/52، الدر المنثور للسيوطي 4/351- 352، فتح القدير للشوكاني 3/246- 247، روح المعاني للآلوسي 15/123.
اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 68